أبو الغيط يروي موقفًا للوزير إسماعيل فهمي في أكتوبر 1977
روى السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لـ جامعة الدول العربية، موقفا للوزير إسماعيل فهمي في أكتوبر 1977، حيث كان يسعى لعقد مؤتمر دولي لجمع مصر و"إسرائيل" وأمريكا والسوفييت ودول أخرى، وكان يعد تقريرا كبيرا عن كيفية جمع كل الأطراف الدولية والعالمية، ولكنه كان يريد إرساله للرئيس السادات شخصيا ولم يكن يستطيع إرساله بالشفرة.
وأكمل: الوزير إسماعيل فهمي أرسل التقرير مع محمد أحمد إسماعيل، نجل المشير إلى السادات في مصر من نيويورك، والسادات استقبل محمد أحمد إسماعيل وبحوزته تقرير الوزير إسماعيل فهمي في استراحة القناطر داخل غرفة نومه.
الوزير إسماعيل فهمي
وأردف: السادات سأل محمد أحمد إسماعيل عن رأيه في حاجتنا إلى مؤتمر دولي، والأخير ذهب للدكتور أسامة الباز مدير مكتب الوزير إسماعيل فهمي، وأخبره بكلام السادات أن الأمور تحتاج إلى صدمة ثانية.
وأشار أبو الغيط إلى أن الوزير إسماعيل فهمي في رومانيا قال لأسامة الباز: نحن نحتاج إلى صدمة جديدة ونفكر في زيارة “إسرائيل” لهز الموقف.
وتابع: الرئيس الراحل السادات شخصية من أسرة ريفية وانضم للكلية الحربية، وكان يقرأ عن كمال أتاتورك.
وأضاف: السادات استشعر مسئولية العسكرية المصرية تجاه الدولة، ومن بدايته كان لديه فكر سياسي، وكان يبحث عن التنظيمات لخدمة بلده، متابعًا: الرئيس السادات كان صابرا علي أمريكا و"إسرائيل"، وكان يعلم قيمة مصر ومسئوليتها تجاه المنطقة العربية، وكان يدرك أن مصر هزمت التتار والصليبيين.
وأوضح أبو الغيط، أن الرئيس السادات يعلم قيمة الكتلة البشرية المصرية المتناسقة، ويدرك عظمة التاريخ المصري، كما أن شخصيته ظهرت في اجتماع 30 سبتمبر 73 قبل الحرب.