كيف تطور جسد الثدييات الأنثوية؟.. كاتبة تكشف
غالبا ما يتم تفويت المنظور الأنثوي في الحكايات التطورية، ولكنه في صميم ما يجعلنا بشرًا، وفي كتاب حواء، تتبعت المؤلفة كات بوهانون تطور الأجسام الأنثوية عبر 200 مليون سنة، لتسرد فيما يلي تصحيحًا حيويًا لقصة ركزت بشكل أساسي على تطور الذكور وكيف تطورت أجساد المرأة.
كيف تطورت أجساد النساء؟
وكتبت كات بوهانون، أن الجسد الذكري من الفأر إلى الإنسان، هو ما يتم دراسته في المختبر، ما لم نبحث على وجه التحديد عن المبايض أو الرحم أو هرمون الاستروجين أو الثديين، فإن الفتيات غير موجودات، وفقط منذ عام 2016 طلبت أي وكالة تمويل أمريكية من المستفيدين من المنح استخدام الحيوانات من كلا الجنسين في الدراسات التجريبية، كما يظهر بحث جوجل عن صور النسب البشرية للبشر الذكور فقط.
وقالت بوهانون، أدركت أننا بحاجة إلى نوع من دليل المستخدم للإناث من الثدييات، كيف تطورت أجسادنا، وكيف تعمل، وماذا يعني حقا أن تكون امرأة، وفي رحلة رائعة تتبعت تاريخ تطور جسد المرأة، ووجدت أول سلف يرضع، وأول من ينجب شابًا، وأول من استخدم الأدوات وما إلى ذلك، بما في ذلك الإنسان العاقل.
ووفقا لما نشر في Natur، تبدأ بوهانون رحلتها بثدييات مبكرة بحجم الفأر تضع البيض تسمى مورغان كودون، وهي أول أسلافنا الفرويين الذين يطعمون ذريتها الحليب، وتتجول تحت أقدام الديناصورات منذ نحو 205 مليون سنة، ويقفز السرد عشرات الملايين من السنين إلى الأمام، لتجد سلف الجرابيات، مثل الكوالا والكنغر.
ووجدت بوهانون، من خلال البحث، أن التالي على الساحة هو الفأر الكبير بحجم السنجاب، والسلف المحتمل لجميع الثدييات المشيمة، والذي ظهر ما بين 200000 و400000 عام من انقراض الديناصورات غير الطيور، قبل 66 مليون سنة، وكانت هذا السلف يتطلب تغييرات كبيرة في الجهاز التناسلي، وكذلك الجهاز المناعي، عند التكاثر والولادة، من خلال حمل الأجنة النامية داخل أجسامها، لتتمكن الثدييات من الحفاظ على صغارها في درجة حرارة ثابتة.
الاختلافات في عقلية المرأة والرجل
وأضافت بوهانون، لكن الأمور تصبح أكثر قتامة قليلًا عندما يركز البعض على الإدراك والدماغ البشري، وعند التساؤل عن هل هناك اختلافات حقيقية بين أدمغة الرجال والنساء؟ هل ينظر الجنسان إلى العالم بشكل مختلف؟.
ووجدت بوهانون، من خلال البحث أن النساء يتفوقن أيضا قليلا على الرجال في القدرات الشمية، ومن غير المرجح أن يكونوا مصابين بعمى الألوان الأحمر والأخضر، ويرجع ذلك إلى الجينات التي تشفر الأوبسينات، وهي مستقبلات على شبكية العين التي تستجيب لمختلف الأطوال الموجية للضوء.
وقالت بوهانون، عن الاختلافات المفترضة بين أدمغة الإنسان الذكرية والأنثوية، قد يكون أغرب شيء في هو أن الدماغ البشري الأنثوي لا يبدو مختلفًا وظيفيا عن الذكر، في الرياضيات واللغة والمهارات البشرية الأخرى، لا يوجد دليل على أن الرجال والنساء يختلفون اختلافا كبيرا، وعلى الرغم من أن البعض يفترض أن يكون الدماغ الأنثوي هشًا والنساء اكتئابية ومزاجية وهستيرية، إلا أن الدراسات لا تظهر أي اختلافات عامة في معدلات الأمراض النفسية لدى الرجال والنساء.