داعية إسلامي يكشف حكم سرقة الصلاة
حذر الدكتور محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، من عباد الله الذين يسجدون السجدة، وهم يظنون أن لهم بها أجرًا، ولو وزع وزرها على أهل بلدةٍ لكفاهم.
وأشار أبو بكر إلى قول سيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: أسوء الناس الذي يسرق صلاته، فقال له الصحابة وكيف ذلك يا رسول الله: فقال لهم: لا يتم ركوعها ولا سجودها، وفي رواية أخرى قال: ينقر الركوع والسجود كنقر الديك؛ أي لا يقيم صلبه في الركوع، ولا يوجد اطمئنان، ولا يتمهل في السجود ولا الركوع، وإنما يصلي في ثانية إلا ربع، اعتقادًا بذلك إنه أدى ما عليه من صلاة.
وتابع بكر: الصلاة هي العبادة الوحيدة التي لا يجوز أن يؤديها أحد عنك، ولو توفاك الله وعليك سنة من الصلاة فلا يجوز أن يؤديها أحد عليك وهذا الكلام بإجماع أهل العلم، والفقه جميعهم.
وأضاف الداعية الإسلامي خلال برنامجه الديني: يجوز قضاء أي عبادة عن العبد سوى الصلاة؛ فيجوز أن يُزكي عنه الآخرون، وإذا كان عليه صيام فيجوز أن يُصام عنه، وأن كان عليه ديون يجوز أن يطلعها غيره، أو عليه مظالم فيجوز أن يردها عليه غيره، ولكن الصلاة بمفردك فقط.
وواصل: الصلاة هي أول ما يحاسب العبد عنها يوم القيامة؛ فإن صلحت صلح سائر العمل، وإن فسدت فسد سائر العمل، وفسر بكر أن لعظم الصلاة لم تفرط في الأرض، وفي ليلة المعراج فرضت الصلاة، وفرضت في السموات العلا، ولعظم الصلاة كأن الله سبحانه وتعالى يقول لرسوله: إنّني قد عرجت بك من بيت المقدس إلا السموات العلا، وها أنا ذا أعطيك معراجًا لأمتك، فمن أراد من أمتك أن يعرج كما عرجت يا رسول الله فليدخل في الصلاة.
من يسرق الصلاة لا صلاة له وهو في النار
وأردف: من رحمة الله بنا أن الله جعل الصلاة خمس فروض فقط، بينما كانت خمسون فرضًا، ولكن الله خفف علينا، ومع ذلك من كرم الله علينا أن عند إتمام الصلاة من حيث ركوعها، وسجودها، ووقوفها يكتب لك خمسين في العمل، والأجر.
وأكمل قائلًا: من يتم الركوع، والسجود، والوقوف، والأذكار ويتم الصلاة على الوجه الأكمل فيدخل الجنة، وهذه فرصة لمغفرة ذنبك في كل مرة المؤذن يقول فيها الله اكبر الله اكبر، وقال النبي: تحترقون تحترقون فإذا ما صليتم الظهر انطفئتم، ومعنى الحديث تحترقون تحترقون أي تذنبون تذنبون وعند صلاتكم للظهر يغفر الله كل هذه الذنوب.
واختتم بكر، بأن الناس التي لا تصلي، أو الناس التي تهمل الصلاة، أو التي تؤخر الصلاة سيصلون يوم القيامة ولكن شتان شتان، فنحن اليوم نصلي على السجاد، أو الموكيت، والفقير يصلي على حصير، ولكن يوم القيامة سيصلون على جهنم نسأل الله العفو والعافية، بينما الناس التي تسرق في الصلاة فتلاقيهم يوم القيامة في جهنم، فاستشهد بكر بالآية الكريمة حيث قال تعالى: مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ* وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ* وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ* وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ*حتى أتانا اليقين" وقال تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا.