في شهر التوعية به.. كيف يؤثر الذكاء العاطفي على تعاملات الموظفين داخل بيئة العمل؟
ينظم معهد الذكاء العاطفي الأمريكي، في شهر أكتوبر من كل عام، حملة للتوعية بالذكاء العاطفي، وهو القدرة على إدارة العواطف وفهم مشاعر الأشخاص، بالإضافة للتمكن من تحديد المشاعر الكامنة وراء سلوك الآخرين، وفقًا لـ المنظمة الأمريكية للصحة النفسية.
تاريخ المعهد
ينظم المعهد هذه الحملة السنوية منذ عام 2006، وترجع جذور المعهد نفسه إلى أعمال ساندرا هيوز، صحفية أمريكية، أمضت أكثر من ربع قرن في مشاركة بصيرة عميقة وتقنيات قيمة، لفهم وتعزيز نمو العقل الصحي، عن طريق البحث المستقل لمساعدة الآخرين على تقليل الإحباط، أثناء تعاملهم مع تعقيدات عقولهم.
أهمية الذكاء العاطفي في بيئة العمل
يمكن أن يؤثر الذكاء العاطفي على العديد من التعاملات البشرية مثل التفاعل في بيئة العمل، لذلك تبحث الشركات باستمرار عن طرق لتعزيز الموظفين في بيئة الأعمال اليوم، لأن الدراسات المتعلقة بهذا المجال تشير إلى أن الموظفون الذين يتمتعون بالذكاء مجهزون بشكل أفضل للتعامل مع التوتر والصراعات والتواصل بكفاءة، بالإضافة إلى مهارات اتخاذ القرار وقدرة ملحوظة على التكيف مع التغييرات.
تأثير الذكاء العاطفي على مشاركة الموظفين
يلعب الذكاء العاطفي دورا في التأثير على مشاركة الموظفين من خلال الوسائل التالية:
تحسين الاتصال، فالأفراد الذين يتمتعون بذكاء عاطفي مرتفع يتفوقون في التواصل، ويمتلكون مهارات الاستماع، والتعبير عن أنفسهم بوضوح، واختيار كلماتهم بعناية مع مراعاة مشاعر الآخرين.
التعاطف والتفاهم، لأن الموظفين الذين يظهرون التعاطف، يتفاعلوا بصدق مع وجهات نظر زملائهم ومشاعرهم وتحدياتهم، ويعزز هذا الفهم العميق العمل الجماعي والتعاون والاحترام المتبادل بين أعضاء الفريق، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة المشاركة والرضا الوظيفي.
حل الصراعات، من خلال فهم مشاعر واحتياجات جميع المشاركين والاعتراف بها، فيؤدي ذلك إلى إيجاد أرضية والتوصل إلى حلول مقبولة.
طريقة تنمية مهارة الذكاء العاطفي لدى الموظفين
ويمكن للمنظمات تنمية هذه الجودة لدى موظفيها، عن طريق خلق بيئة عمل إيجابية، وخلق ثقافة عمل تعطي الأولوية للرفاهية والاعتراف بالإنجازات والتواصل المفتوح، بالإضافة لتشجيع التفاعلات وتوفير فرص النمو وتعزيز الأجواء الداعمة، لمساعدة الموظفين على الشعور بالتقدير والتحفيز، وسيؤدي هذا في النهاية إلى تعزيز ذكائهم العاطفي ومشاركتهم الشاملة.