مقاتل سوهاجي من أبطال أكتوبر: الوطن أغلى شيء.. والتضحية من أجله مطلوبة | صور
سرد عبد الرؤوف جمعة عمران، أحد أبطال الصاعقة المصرية في حرب أكتوبر، والذي يبلغ من العمر 80 عامًا، ويعيش مع أسرته في محافظة سوهاج، قصة بطولته خلال تلك الحرب المجيدة.
مقاتل سوهاجي من أبطال أكتوبر: الوطن أغلى شيء.. والتضحية من أجله مطلوبة
قضى عم عبدالرؤوف 10 أعوام من عمره في الجيش المصري وهي فترة تجنيده، شارك خلالها في حرب اليمن وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وكان عمره وقتها 30 عامًا.
يُعتبر عبد الرؤوف جمعة، بطل المعركة المعروفة باسم السبت الحزين، التي كبدت الإسرائيليين خسائر في الأرواح والممتلكات، ودمرت دباباتهم وعربات تحمل أكثر من 40 جنديا إسرائيليا.
والتقى القاهرة 24 مع عم عبدالرؤوف داخل منزله بمحافظة سوهاج، بعد مرور 50 عامًا على ذكرى النصر، لنتعرف منه على أسرار المعركة التي خاضها مع كتيبته في سلاح الصاعقة بالجيش المصري.
يقول الحاج عبد الرؤوف جمعة، إنه خدم في القوات المسلحة المصرية لمدة 10 سنوات كاملة شارك خلالها في 3 حروب بداية من حرب اليمن، مرورا بحرب الاستنزاف، وختاما بنصر أكتوبر المجيد، موضحا أن كتيبته بسلاح الصاعقة كانت من أوائل من عبروا القناة إلى الضفة الشرقية، وقاتلت خلف خطوط العدو، للعمل على وقف عمل مطار أبو رديس، ونجحت في تنفيذ مهامها وهو ما قابله استشهاد معظم أفرادها.
وأوضح المقاتل عبدالرؤوف جمعة، أنه ظل خلف خطوط العدو 7 أشهر، مع من تبقى من زملائه في الكتيبة وعددهم 4 أفراد بعد استشهاد ما يقرب من 196 جنديًا بالكتيبة.
وأشار إلى أنه كان في مهمة مع رفاقه أطلق عليها مهمة بلا عودة، وظل يقاتل حتى نفذت الذخيرة وأصيب إصابة خطيرة في فخذه خلال المعارك برصاصة من سلاح مدفع رشاش، تسببت له في مشاكل صحية، مؤكدا أنه رغم إصابته وعدم وجود أي رعاية طبية لكنه قاتل، وظن أنه سيلقى ربه شهيدا لكن القدر أمهله ليعيش أعواما طوالا.
وأكد أنه ظل في صحراء سيناء يقاتل مع من تبقى من كتيبته خلف خطوط العدو، دون إمدادات من ذخيرة أو طعام أو مياه وثبتوا طوال 7 أشهر كاملة في مواجهة دبابات العدو ومدرعاته، مؤكدا أن الأهالي من بدو سيناء وعلى رأسهم العم علي، كانوا لهم عونا طوال تلك الشهور، فتطوع الأخير دون مقابل لتوصيل الطعام ومياه الشرب لهم.
وأوضح أن كتيبته كانت من أولى الكتائب بالجيش المصري التي عبرت خط بارليف الحصين، مؤكدًا أن ذكريات الحرب والنصر ما زالت خالدة في ذاكرته ويرويها دائمًا لأبنائه وأحفاده.
ووجه عبدالرؤوف رسالة قال فيها: بقول للشباب فيه تضحيات حصلت.. والشهادة من أجل الوطن مطلوبة، ولازم تعرفوا تاريخ بلدكم والتضحيات الكبيرة اللي حصلت، وأنا والله لو الجيش طلبني إني أرجع أقاتل تاني وأنا في سني ده مش هتأخر.