مجند بحرب أكتوبر يروي كواليس يوم النصر: مشيت على رجلي من العريش للسويس.. وأصبت بشظية خلال الصلاة
تحتفل مصر غدًا بالذكرى الـ 50 لانتصار مصر على العدو الصهيوني في حرب 6 أكتوبر 1973، مما يعزز من الشعور بالفخر والوحدة الوطنية بين المصريين.
بعد مرور 50 عامًا على الانتصار، لا يزال أبطال النصر يروون كواليس الحرب الذين عاشوها، حتى أن الراحلين منهم، بات ذويهم يرددون تلك الأحدث التي شهدها آبائهم خلال الحرب.
وفي كل ذكرى لنصر أكتوبر يجلس عثمان محمود أحد جنوب حرب أكتوبر، أمام شاشة التليفزيون ليشاهد لقطات من الحرب، مستعيدًا لذكرياته ودوره في النصر بكل فخر ورأس مرفوعة.
أحد جنود حرب أكتوبر
وروى المجند عثمان محمود لـ القاهرة 24، تفاصيل مشاركته في الحرب، وبدأ حديثه عند مرور الطائرات المصرية على ارتفاع قريب من سطح الأرض، ليسمع منها الجنود القائد، عند إعطاء أمر الضرب.
إصابته بشظية خلال الصلاة
وأكد عثمان أنه أصيب بشظية في ظهره خلال تأديته للصلاة خلال حرب الاستنزاف، مضيفا: خلال تأديتي للصلاة شعرت بألم شديد في ظهري، وعندما انتهيت اكتشفت أنني أصبت بشظية في ظهري، وتم نقلي إلى مستشفى الصالحية لمدة 12 يومًا، وزملائي بالحرب هم من اهتموا بتغيير الجرح وتطهيره في ذلك الوقت.
وعبر المجند عثمان محمود عن معاونة الجنود لبعضهم البعض بالرغم من اختلاف ديانتهم، إلا أنهم في النهاية مصريين، يتحدون معًا وقت الخير والأزمات.
كواليس يوم حرب أكتوبر
وأوضح محمود، أنه لم يعلم أحد من الجنود موعد الحرب، وبالرغم من ذلك كانوا مستعدين دائما للمهاجمة، ثم جاءت تعليمات بعدم التعامل مع الطائرات التي ستمر؛ لأنها خاصة بالقوات المصرية، مضيفا: جاءت أوامر بالتحرك الفوري وحملت القذائف على ذراعي، لاطلاقها على مسافة 3 كيلومترات، من أجل إرهاب العدو وإثارة الخوف بداخلهم، ليفسحوا لنا المجال لعبور قوات المشاة.
وتذكر الجندي خلال حديثه ذكرياته بحرب النكسة الذي شارك بها أيضًا، قائلا: طائرات العدو حلقت فوق رأسي، ففكيت حينها سلاحي في أقل من دقيقة ودفنته في الرمال، حتى لا يعثر العدو عليه، ثم انبطحت على وجهي دون أن أتحرك، وظن جنود العدو أنني ميت بالفعل، وبعد اختفائهم ركبت سلاحي مرة أخرى، وتابعت المشي من العريش إلى السويس على أقدامي.