الباحثة هدى محمد عامر تحصل على ماجستير النقد الأدبي عن شعرية النص عند ملك عبد العزيز
حصلت الباحث هدى محمد عامر حافظ على درجة الماجستير في النقد الأدبي في البحث المقدم منها إلى قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان، حيث تم منحها الدرجة بتقدير ممتاز مع التوصية بالطبع.
تكمن أهمية الموضوع في محاولة الوصول إلى أصول الكتابة الأدبية بوجه عام، والشعرية بوجه خاص، حيث تعددت تعريفات الأدب والشعر منذ القدم إلى يومنا هذا، ولكن محاولة التعريف من أشد الممارسات حرجا لحرية الإبداع، ومن هنا كان الحرص الشديد على عدم المقامرة بالتعريف الجامع المانع الذي يستقر على ما لا يستقر ويقيد الحر، ويحكم على الحي بالموت، إنما التعريف يكون بمجموعة من الخصائص التي تميز كل نوع أدبي عن الآخر، ومن هنا جاءت فكرة معايير الشعرية.
وأوضح البحث أن الشعرية تنبع عن مصدرين هما اللذان يحددان أصلها وهويتها: الأول يرد إلى الأدبية، والثاني يرد إلى النوع الشعري، ويمثل الأول الباب الأول لهذا البحث وهو بعنوان الكتابة المحايدة وقد احتوى على مجموعة من الخصائص الشعرية ففي الفصل الأول، الغموض الدلالي، والثاني، التجريد، والثالث، التكثيف، والرابع، التناص.
وجاء الباب الثاني يحمل عنوان: الواقعية النصية وخصوصية النوع الشعري، واحتوى على مجموعة من الخصائص الشعرية ففي الفصل الأول، التخييل، والثاني، الانحراف، والثالث، الإيقاعية، والرابع، الذاتية، وقامت الباحثة باختيار الشاعرة ملك عبد العزيز وتطبيق معايير الشعرية على دواوينها الستة سلبا وإيجابا؛ لأنها يمكن حساب درجة الشعرية نحو الأعلى أو الأدنى.
واعتمدت الباحثة على منهج الشعرية باعتبارها منهجًا ونظرية وبعد التطبيق والبحث توصلت الباحثة لعدد من النتائج أهمها: بتطبيق الغموض الدلالي على شعر ملك عبد العزيز إيجابًا وسلبًا كانت القصيدة التي تمثل الإيجابي هي القرية البيضاء، وهذه القصيدة كان بها إبهام ولكن بوجود النص المرجعي الذي ذكرته الشاعرة قبل كتابة القصيدة بَعدَ القصيدة عن إطار الإبهام وأصبحت تدخل في إطار الغموض الدلالي، أما بالنسبة للغموض السلبي الذي تقل معه درجة الشعرية فكان المثال على ذلك قصيدة نعمة آتون، أما القصيدة الأخرى التي كانت مباشرة هي قصيدة لا تلمني، وهذا النوع من الوضوح تنعدم فيه درجة الشعرية ؛ لأنه لا يعمل على إيجاد تفاعل بين النص والمتلقي.
ومن النتائج التي توصلت إليها الباحثة أيضا أنه وبتطبيق التجريد على شعر ملك عبد العزيز إيجابًا وسلبًا كان المثال للإيجابي قصيدة، المحرم والسلبي قصيدة، إلى يافا،
وبتطبيق التكثيف على شعر ملك تمثل الجانب الإيجابي في قصيدة أغنيات لليل: الأغنية الثانية التي كانت تحفل بتعدد المدلول بالرغم من اكتناز الدال، وكان المثال على السلبي ضد التكثيف الترهل قصيدة ذكرى جواد.
وفي تطبيق التناص على شعر ملك عبد العزيز إيجابًا وسلبًا، فكان المثال للتناص الإيجابي قصيدة تنتالوس، أما المثال على التناص السلبي فكانت في قصيدة الأعراف.
تكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من الأستاذ الدكتور يوسف حسن نوفل، مناقشا ورئيسًا، الأستاذ الدكتور عزت محمد جاد المولى، مشرفا، والأستاذة الدكتورة رشا السيد صالح مناقشا.
