الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أعمل خطيبا بالأوقاف ولالتزامي بعملي أنال ثناء الناس فأعجب به.. أزهري يكشف الحكم

الدكتور عطية لاشين
دين وفتوى
الدكتور عطية لاشين
السبت 07/أكتوبر/2023 - 06:24 م

أجاب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين نصه: أعمل خطيبا بوزارة الأوقاف ونتيجة التزامي بعملي أنال ثناء الناس فأعجب بثنائهم فهل يعد ذلك من الرياء؟.

أعمل خطيبا بالأوقاف ولالتزامي بعملي أنال ثناء الناس فأعجب به.. أزهري يكشف الحكم

وقال أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن إخلاص النية لله هو سر العبودية وأساسها، ولبها وقوامها به يتميز المخلص عن المنافق والعالم الرباني عمن ابتغى بعلمه الشهرة والحظوة كما أن إخلاص النية في تعليم الناس هو الفارق بين من تعلم العلم لله، ومن تعلمه لدنيا يصيبها أو ليتصدر به المجالس، أو ليجادل به العلماء ويماري به السفهاء، فالأول أي من تعلم العلم خالصا لوجه الله في معية الله وكنف الله وحفظ الله في دنياه ونائلا رضاء الله وفائزا بجنته في أخراه، والثاني أي من تعلم العلم لغير الله قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يرح رائحة الجنة.

وأضاف: وبإخلاص العلم لله أو بإرادته من تعليمه العلم غير الله يختلف الجزاء ويتباين الثواب رغم أن صورة العمل في الظاهر واحدة، فمثلا نجد شخصين ماتا في معركة دارت رحاها بين أمة التوحيد لرفع راية التوحيد، وبين فئة تقاتل في سبيل الطاغوت والشيطان، وهذان الرجلان اللذان ماتا في أرض المعركة من أمة الإسلام لكن أحدهما لصدق نيته، وإخلاص طويته نال أجر الشهداء، وفاز بجنة عرضها الأرض والسماء والآخر كان جزاؤه عند ربه جزاء الكفار، ومصيره مصير الطغاة الأشرار، فكان مسكنه محجوزا له في النار! لأن قتاله لم يكن خالصا لله الواحد القهار بل كان  لشجاعة، أو لشهرة ليمدح بذلك بين العباد في هذه الدار.

وأوضح العالم الأزهري: وبخصوص واقعة السؤال نقول: ما حصل لأخينا من قبول عند الناس، ومدحهم له وثنائهم عليه وإعجابهم به وبالتزامه في أداء عمله المتمثل في دعوة الناس إلى الخير وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر والتحلي بفضائل الأخلاق وكريم الصفات لا يعد فرحه واستبشاره بالثناء لا يعد ذلك من الرياء المحبط للأعمال والمعطل للثواب والماحق للحسنات ليس ذلك كله من الرياء، وفرح الخطيب بذلك يعد فرحا بفضل الله ورحمته ويعد ذلك دليلا على إخلاصه وابتغائه بدعوته وجه الله والدار الآخرة، وذلك يدل على قبول أعماله عند الله فضلا عما ينتظره من الثواب المدخر له عند الله يوم العرض عليه.

وأردف: روى أبو ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يعمل العمل لله من الخير ويحمده الناس عليه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (تلك عاجل بشرى المؤمن)، رواه الإمام مسلم في صحيحه.

تابع مواقعنا