الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سياسي فلسطيني لـ القاهرة 24: المواجهة مستمرة والاحتلال زائل.. وإسرائيل تستعد لحرب شوارع قريبة

قطاع غزة
سياسة
قطاع غزة
الأحد 08/أكتوبر/2023 - 07:17 م

قال الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني وعضو حركة فتح: لقد تابعنا جميعًا منذ أمس عملية المحاكة بين حرب 6 أكتوبر 1973، وحرب 7 أكتوبر 2023، بعد 50 عامًا يعاد السيناريو بشكل شبه خيالي وشبه متطابق، حيث اجتيز خط بارليف عام 1973 واجتيز الجدار الفاصل عام 2023.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: ما حدث هو نتيجة اشتدادا الخناق على قطاع غزة، خاصة أن غزة بمثابة سجن كبير يعيش فيه 2 مليون ونصف نسمة ويعانون من ازدياد نسبة الفقر والعوز والضغط الكبير جدًا من قبل الاحتلال على سكان القطاع وكذلك استفزاز مشاعر الفلسطينيين في اعتداءات يومية على المسجد الأقصى وعلى حرائر فلسطين في الخليل والقدس، وكل هذا الأمر بمثابة عوامل ضغطت لأن يكون هناك حراك، إضافة لذلك كانت هناك معلومات متواردة لدى المقاومة أن الاحتلال يخطط بشكل أساسي لتنفيذ حرب على قطاع غزة، لترتيبات تساعد نتنياهو للخروج من أزماته الداخلية، هذا الأمر جعل المقاومة تفكر بشكل حقيقي لمباغتة الاحتلال بهذا الهجوم.

وأردف عضو حركة فتح الفلسطينية: الاحتلال خلال سنوات طويلة يأمن حركة حماس، وكانت حماس من جانبها تستعد للمواجهة بشكل أساسي ومعها فصائل المقاومة لمثل هذا اليوم، ومارست الحركة عملية التضليل والتعمية في عدم توقع الاحتلال لهذا الهجوم، وهو ما جعل الهجوم ناجحًا، ففي أقل من ساعة تم تنفيذ الهجوم برًا وبحرًا وجوًا، بحرًا ببعض الزوارق الصغيرة الفلسطينية، وبرًا من خلال اجتياز الجدار الفاصل والأنفاق تحت الأرض لتعطيل منصات المراقبة على حدود قطاع غزة وتعطيل الجدار الذكي بشكل كامل وعدم إرسال إنذارات، وجوًا باستخدام الطائرات المسيرة وطائرات الدرون والمسيرات ولاحقًا استخدم عملية إنزال من خلال طائرات شراعية فردية وهي السلاح الذي تستخدمه المقاومة مؤخرًا في هذه المعركة، وكذلك دخول من 300 إلى 500 مقاتل من المقاومة إلى مستوطنات الغلاف جعل المعركة أكثر شراسة، وكانت المقاومة ذكية باغتت الاحتلال الذي اعترف بعدد قتلى يقارب الـ 1000 قتيل وربما يكون العدد أكثر من ذلك، من أفراد للجيش والشرطة والمستوطنين.

سيناريوهات المواجهة بين فلسطين والاحتلال 

وفيما يتعلق بسيناريوهات المواجهة خلال الأيام المقبلة، أوضح الرقب: السيناريو الآن يشير إلى استمرار حكومة نتنياهو بشكل أساسي في عدم الاعتراف سياسيًا بحق الشعب الفلسطيني في رفع الحصار عن قطاع غزة، وإصراره على شن حرب واسعة على قطاع غزة تم التجهيز لها، وهناك مخطط من قبل حكومة نتنياهو لتشكيل حكومة طوارئ تضم المعارضة والائتلاف، وهذه الحكومة ستكون دموية بشكل كامل، فهي أعطت الضوء لشن حرب برية جوية بحرية على قطاع غزة، ونحن واثقون من أن الـ 500 مقاتل الذين حرروا مسافة تزيد على مساحة قطاع غزة في مستوطنات الغلاف قادرون على كسر أنف وكبرياء جنود الاحتلال، خاصة مع ازدياد أعداد جنود المقاومين من خمس إلى ست أضعاف من دخلوا في المستوطنات الإسرائيلية.

واختتم: خلال الأيام المقبلة سيقسم الاحتلال قطاع غزة إلى عدة مناطق ثم الدخول في حرب برية من بيت إلى بيت ونحن ندرك أن هذا الأمر سندفع به ثمنًا كبيرا جدًا، ولكن الشعب الفلسطيني ليس لديه ما يخسره وستسطر المقاومة الفلسطينية آيات من الصمود والتحدي وقد نرى في النهاية نتنياهو وجيشه يجر أذيال الهزيمة، وحتى أن احتلوا قطاع غزة فلن تكون هذه المرة نزهة، سيكون هناك قتلى كثيرون في جنود الاحتلال الذي يصر على عدم الاعتراف بحقوقنا وسيرتكب مزيدا من المجازر التي ترتكب يوميا ضد شعبنا، وفي النهاية، نحن واثقون أن الاحتلال زائل ونحن الفلسطينيون سننتصر بإمكانياتنا البسيطة، ونحن نحتاج لموقف عربي داعم لحقوقنا، وأعتقد أن البيانات التي صدرت من العواصم العربية بداية من القاهرة وغيرها من العواصم العربية هي داعمة للحق الفلسطيني، ونطالب بجلسة طارئة لجامعة الدول العربية ولمجلس الأمن الدولي لإلزام الاحتلال بالخروج من الأراضي الفلسطينية.

تابع مواقعنا