مدير الصحة العالمية: مصر قدمت للعالم نموذجا يحتذى به ومسيرة مذهلة في القضاء على فيروس سي
علق الدكتور تيدروس أدحانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، على ما حققته مصر من حصولها على المستوى الذهبي في القضاء على فيروس سي، قائلا: “المَسيرة التي قطعتها مصر، من بلد يملك أحد أعلى معدلات العدوى بالتهاب الكبد فيرو سي في العالم إلى بلد حقق مسار القضاء على المرض في أقل من 10 سنوات، هي مسيرة مذهلة”.
حصول مصر على المستوى الذهبي في القضاء على فيروسي
وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية، أن مصر قدمت للعالم نموذجًا يُحتذى به فيما يمكن تحقيقه عند الأخذ بأحدث الأدوات، وتوفير الالتزام السياسي على أعلى المستويات باستخدام تلك الأدوات للوقاية من العدوى وإنقاذ الأرواح. وحريٌّ بنجاح مصر أن يبثَّ في نفوسنا الأمل والحافز للقضاء على التهاب الكبد فيرو سي في كل مكان.
وأكد على نجاح مصر في الانتقال من بلد يملك أحد أعلى معدلات الإصابة بالتهاب الكبد فيروس سي في العالم إلى بلد يملك أحد أقل المعدلات من خلال خفض معدل انتشار التهاب الكبد من 10% إلى 0.38% في مدة تزيد قليلًا على عَقد من الزمان.
وتابع أنه منذ أوائل عام 2000، ما فتئت مصر تعزز برامجها الوطنية في مجالَي الوقاية والعلاج. وفي عام 2006، أنشأ البلد اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وهي هيكل إداري معني بالإشراف على الاستجابة الوطنية لالتهاب الكبد، وتوجيهها.
وابتداءً من عام 2014، أطلق رئيس مصر حملة قومية للقضاء على التهاب الكبد C، وهو ما تعزز مجددًا في عام 2018، ووفرت الحملة اختبارات الكشف عن فيروس التهاب الكبد C، والعلاج منه دون مقابل مادي. وأسفرت حملة «100 مليون صحة» عن فحص أكثر من 60 مليون شخص، وعلاج أكثر من 4.1 ملايين شخص. ومثَّلت العلاجات المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر المُصنَّعة محليًّا عاملًا رئيسيًّا في النجاح الملحوظ الذي حققته الحملة - حيث بلغ معدل الشفاء من التهاب الكبد C، بين الأشخاص الذين تلقوا العلاج، نسبة 99%.
وأشار إلى أنه من خلال اتباع نهج يركز على المرضى، أدخلت مصر تحسينات هائلة على ممارساتها الخاصة بسلامة المرضى، وتبنَّت مفهوم «عدم إلحاق الضرر» من خلال تطبيق تدابير شاملة للحقن الآمن، ومأمونية الدم، والحد من الضرر.
