داعية إسلامي: كل أم تحرم أب من أولاده عمدًا سيحرمها الله من الجنة
تلقى الدكتور محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي سؤال من أحد المتابعين يقول: أنا زوجتي حرماني من أولادي حتى مش بتعطيني فرصة أصرف عليهم، ولا أشوفهم، وبتطلب مطالب صعبة عشان تعجزه هل هذا من حقها وهل يدخل ذلك تحت مبدأ الحرمان؟.
زوجتي تحرمني من أولادي هل هذا من حقها؟
وأكد أبو بكر خلال تصريحات تلفزيونية بأنه لا يجب على الزوجين أن يشركوا أولادهم في اللعبة القذرة التي بينهم؛ لأنه يوجد بينهما لعبة ليس بها مودة، أو رحمة، أو شفقة، ولا يوجد بها إنسانية، فلا يجب عليهم أن يضعوا أولادهم داخل هذه الدائرة من المعاملات بين الزوجين.
وقال بكر إن من حرم يُحرم؛ فإذا كنت كأب تحرم عامدًا متعمد أولادك من أمهم، أو تحرم أمهم من أولادك؛ فسيحرمك الله من إرثك من الجنة يوم القيامة والعكس صحيح، وأضاف بكر بأن إذا كان هذا الحرمان لسبب ما فهنا الضرورات تبيح المحظورات، والصرورة تقدر بقدرها؛ وذلك لأن لكل بيت أسراره، وهنا الكلام بوجه عام؛ فطالما لا يوجد سبب بأن الأولاد لا يروا والدهم، فما المانع من ذلك، فيجب أن يروا والدهم، وإن كانت المحاكم مستمرة بينكم فهذا أمر آخر، وإلا سيختصم الأب الزوجة يوم القيامة أمام الله.
واستكمل بكر بان في حالة أن الأولاد كبروا ونشئوا على الغلظة، وتنكروا لأبيهم، وحاول الأب ووصل أبنائه فلم يستجيبوا له أولاده بسبب تضليل الأم لهم، وأخذهم بفكرة مسبقة فيقولك الولد هو جاي يوصلني بعد فترة كبيرة، وهذا التفكير بسبب أن الأبن يسمع من طرف واحد وهي الأم، فيرفض وصال أبيه، فيموت، وينتقل الأب إلى رحمة الله تعالى ويأتي يون القيامة ليختصم من أولاده، ويختصم من أمهم؛ ولكن الأم مصيبتها متضاعفة لأنها أخذت القرار من نفسها، وضللت أولادها بمعلومات غلط.
وواصل بكر بأن لا يجب أن يدخل الأولاد في لعبة مثل هذه، ويجب أن يحتكم بينهما المودة، والرحمة، والإنسانية، والشفقة؛ كما ذكر الله تعالى باب واسع لهذا الأمر فقال تعالى": ولا تنسوا الفضل بينكم".