الأحد 17 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

منذر الحايك المتحدث باسم فتح: من المبكر الحديث عن هدنة.. ونسعى لدولة فلسطينية عاصمتها القدس | حوار

فلسطين
سياسة
فلسطين
الإثنين 09/أكتوبر/2023 - 02:47 م

منذ الساعات الأولى من صباح السبت، كان طوفان الأقصى، الهاشتاج الأوسع تداولًا في مواقع التواصل الاجتماعي والمحطات التليفزيونية، بعدما استطاعت المقاومة الفلسطينية اختراق مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي، وأسر عدد من جنود جيش الاحتلال وكذلك المستوطنين.

حوار القاهرة 24 مع منذر الحايك المتحدث باسم حركة فتح

ومع تصاعد وتيرة الحرب في غزة يعود الحديث مجددًا عن الحل السياسي، الذي لا يمكن فيه سوى التفاوض حول الأهداف وما ستؤول إليه الحرب والأوضاع السياسية والاجتماعية، في حوارنا الخاص الذي أجريناه مع السيد منذر الحايك، المتحدث باسم حركة فتح، طرحنا عددًا من الملفات الهامة والعالقة.. في السطور التالية: 

هل لنا أن نعتبر ما حدث صباح السبت وحتى اليوم هو مجرد بداية كما صرحت كتائب القسام أم أن القدرات العسكرية للمقاومة ستواجه ما يفوق طاقتها وبخاصة مع توعد إسرائيل بالرد؟

بالتأكيد ما حدث صباح السبت السابع من أكتوبر كان بداية لحرب مفتوحة بيننا وبين إسرائيل، وأن الأخيرة استمرت في مهاجمة الأبرياء والمرابطين إلى جانب الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى جانب السجل الطويل من المجازر الماضية التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة وجنين ونابلس، ولم تفلح كل مناشداتنا للعالم الذي لا يريد أن يتدخل لحماية الشعب الفلسطيني، على العكس من ذلك حين تكون إسرائيل في موقف دفاعي يدلل على ذلك مواقف كثيرة نذكر منها تدخل رئيس المخابرات الأمريكية وزيارته لفلسطين للتوسط لوقف العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة قبل شهر رمضان، بحيث لم يعد أمام الشعب الفلسطيني إلا المواجهة بعد رفض العملية السلمية، وكذلك قرارات الشرعية الدولية ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون صباح مساء، ونعتبر هذه العملية مهمة هي بمثابة العبور للأراضي المحتلة عام 1948.

  - ما الخيارات التي تمتلكها اليوم المقاومة الفلسطينية مع ما حققته من انتصارات عسكرية على الأرض هل التفاوض على الأسرى أم كسب الأرض؟ 

لا يملك الشعب الفلسطيني خيارات فعالة سوى المواصلة واستكمال ما بدأه تجاه دولة إسرائيل التي استعملت كل أساليب القهر والإذلال تجاه الشعب الفلسطيني الذي لا يدعمه المجتمع الدولي ولا يقف إلى جواره في تناقض واضح.

  - هل حاولت سلطات الاحتلال التواصل والتفاوض مع قادة المقاومة منذ بدء العمليات أم أن التفاوض مبكر جد وبخاصة مع تصاعد العمليات؟ 

بالطبع هناك تدخلات من عدة دول شقيقة منها مصر والأردن إلا أنها لم تكتمل بعد بحيث تأتي بالمأمول منها وهو وقف الاعتداءات على غزة بالقصف، وكذلك وقف الاعتداءات على المدينة المقدسة، وأن على إسرائيل أن تتراجع خطوة إلى الوراء وبخاصة مع تزايد أعداد الأسرى من الجنود والمستوطنين، وحينها يمكن الحديث عن مفاوضات تتناول جميع أشكال الانتهاكات التي تقع على الفلسطينيين، لافتًا إلى أن الهدف هو إعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. 

وأرى أنه من المبكر جدًّا الحديث عن هدنة وبخاصة أن المعركة لا تزال في أوجها، ولا يمكن التعويل على أي شيء سوى التمسك بحقنا المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

  - هل هناك من تحصينات وخطط مسبقة وُضعت تحسبا لانتقال المعارك داخل القطاع، وكذلك القصف الجوي والمدفعي والذي توجهه سلطات الاحتلال منذ بداية اليوم؟ 

لم تغفل المقاومة وهي تعد خطة للعبور إلى الأراضي المحتلة احتمالية انتقال القتال إلى غزة وقد وضعت كل اعتباراتها لذلك، لكن الواقع يقول إن إسرائيل ليست قادرة حاليا على شن هجوم بري وتستخدم القصف بالطائرات، يزيد من صعوبة التدخل البري وجود المقاتلين الفلسطينيين على مقربة من الحدود الإسرائيلية وبداخل المستوطنات ما يمكن أن مجرد التدخل البري لن يكون نزهة وسيكلف جيش الاحتلال دماء كثيرة وعتاد.

  - كيف ترى حركة فتح ما تم، ومتى نبدأ تحديدا الحديث حول تفاوض جديد على الأرض من قبل السلطة الفلسطينية؟ 

تعتبر حركة فتح هذه العملية مهمة وفي توقيت مهم وبشكل خاص مع انسداد الأفق السياسي وتعنت حكومة نتنياهو ووصول اليمين المتطرف إلى سدة الحكم في إسرائيل، وتواصل الاعتقالات والانتهاكات إلى جانب القصف طبعا بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية، ولا شك أن هذه المعركة هي معركة الشعب الفلسطيني بكامله بحيث تكون الوحدة التي أرستها حركة فتح في نابلس وجنين والآن في قطاع غزة وباقي أرجاء الوطن.

  - كيف تم التنسيق مع الجانب المصري من حيث المساعدات الطبية وعبور الحالات الحرجة، وكيف ترى السلطة ذلك؟

التنسيق مع الجانب المصري مستمر والقيادة المصرية لا تترك الشعب الفلسطيني وبخاصة أن القضية الفلسطينية هي قضية مصر المركزية وقضية العرب كذلك، والعلاقة وثيقة بين الفلسطينيين والقيادة المصرية وأن هناك تضحيات قدمتها مصر هنا في قطاع غزة وخان يونس، ونحن نثق في القيادة المصرية وفي تناولها للملف الفلسطيني.

إلى جانب ما نرجوه من السلطات المصرية من مواصلة الإمدادات الطبية وبشكل خاص مع غلق سلطات الاحتلال الطريق أمام عبور أية امتدادات طبية من رام الله، وعدم قدرة المستشفيات في غزة ورام الله على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين.

  - هل نملك تقديرا مبدئيا حول الخسائر في الأرواح منذ بداية العملية ولماذا تأخرت السلطة الفلسطينية في إعلان البيانات؟

هناك أعداد كبيرة من الشهداء حيث بلغ عددهم ما يتجاوز 300 شهيد إلى جانب الذين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي الذي اضطلعت به سلطات الاحتلال ليلا، وننتظر بيانات أكثر دقة من وزارة الصحة الفلسطينية.

تابع مواقعنا