أسمر يا سمارة.. لماذا يُعد محمد منير رفيق الدرب الدائم؟ | تقرير
"ع الشط استني رايحة فين؟ ده أنا ليكي بغني غنوتين" وغنوة عن غنوة تفرق كثيرًا، فعندما يغني الكينج محمد منير، يستمع إليه الصغير والكبير للتعلم من مدرسته التي أفنى عمره لإنشائها، فلا توجد كلمات تستطع وصف حالة الشجن التي يصل لها مستمعيه، فهو رفيق دروبنا، من أخرجنا من أحلك الليالي وأظلمها بترديد هوّن يا ليل غربتنا، وكذلك شاطرنا لحظات أفراحنا.
وتزامنًا مع حلول ذكرى ميلاد الكينج محمد منير اليوم، 10 أكتوبر الموافق الثلاثاء، نستعرض في السطور التالية أبرز أسباب جماهيريته الكبيرة، ولماذا يعد رفيق الرحلة الدائم؟
بحسد الكُحل اللي زيّن رموشك.. منير المتغزل والمُعجب والعاشق
وكم من علاقات عاطفية بُنيت على أساس مُنيري، أي اعتمد فيها الأحباء على ترديد كلماته المتغزلة في الفتيات التي تعد دروسًا في الغزل والعشق، فقدم منير أغنية كاملة بعنوان في عشق البنات، وكلماتها الرنانة التي توحي بكل ما هو رومانسي وعاطفي “تعا دوق العسل سايل على فمي.. في عشق البنات أنا كنت نابليون”، وكذلك أغنية “لما النسيم بيعدي بين شعرك حبيبتي بسمعه بيقول آهات”، وبالطبع تغزله العميق في الأنثى والحبيبة، عندما قال: “أنا بحسد الكُحل اللى كحّل رموشك".
بحرك عجايب.. وياريت ينوبني من الحب جانب
أراد منير أن يضع اسمه في قائمة المتغزلين في مدينة الإسكندرية، وكذلك البحر بصفة عامة، فهو العاشق لكل ما هو حر ونقي، وقدم علامة من علامات أغاني الإسكندرانية، وهي: “يا إسكندرية بحرك عجايب.. تحدفني موجة على صدر موجة والبحر هوجة والصيف مطايب”، وكذلك أغنيته الشهيرة “أنا بعشق البحر” والتي تغزل خلالها بالبحر ليس كأي شخص آخر، كما نسج جمال البحر بمحبوبته بطريقة إنسيابية، فعندما ترى البحر تلقائيًا تردد كلماته، عندما قال: “أنا بعشق البحر.. زيك يا حبيبي حنون.. وساعات زيك مجنون.. ومهاجر ومسافر”، فتظل تلك الأغنيتين رفيقتا درب كل من تعلق قلبه بموج البحر ونسيمه.
يا بلادي أنا إمتى هكبر؟.. رفيق الطفولة وذكرياتها
عرض المسلسل الكارتوني بكار في أواخر التسعينيات، وارتبط زجدان وذكريات طفولة هذا الجيل بالمسلسل، وتناقلته أجيال، وهنا يجب ذكر أحد أهم أسباب نجاح هذا العمل، وهو اقتران صوت محمد منير به، وتقديمه للتتر الأشهر على الإطلاق، والذي أصبحت عباراته رنانة في لسان جميع الأطفال بلا منازع، والتي جاءت على هذا النحو: “من صغره وصغر سنه عارف معنى إنه.. من قلبه وروحه مصري والنيل جوه بيسري.. يا بلادى أنا إمتى هكبر؟ وأطول النخل وأقدر”، فهي كلمات تبث روح الوطنية والقيم والأخلاق في نفوس الأطفال، ليكون المُعلم الغير مباشر لكثير من الأجيال.
يا أسمر يا سمارة دوبت دوب.. النوبي الداعم الأول والأخير لأهل لُونه
“آه يا أسمراني اللون، حبيبي يا أسمراني”، أعاد منير تفديم أغنية المطربة الراحلة شادية، بعنوان “يا أسمراني اللون”، والتي لم تكن الوحيدة ولا الفريدة من نوعها التي يتغزل فيها منير في أصحاب البشرة الداكنة، حيث قدم أيضًا أغنية “يا لاللي”، والتي قال خلالها: دول عايروني وقالولي يا أسمر اللون يا لالالي.. صحيح أنا أسمر وكل البيض يحبوني يا لالالي، وبالطبع، الشمندورة اللي لابسة توب، قدم منير أغنية شمندورة، التي امتزجت كلماتها بين اللغة العربية والنوبية، والتي قال بها: "يا أسمر يا سمارة دوبت دوب يا عيون قدارة ع القلوب".