هل طوفان الأقصى من علامات اقتراب الساعة؟.. داعية يجيب

تحدث الشيخ محمد عمر خليفة، الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، عن عملية طوفان الأقصى وهل ترتبط بإحدى علامات اقتراب الساعة.

محاربة اليهود من علامات الساعة

قال الشيخ محمد عمر خليفة في تصريحات لـ القاهرة 24، إن أرض فلسطين الشقيقة تتعلق بها قلوب كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لما لها من مكانة في الدين الإسلامي ففيها بيت المقدس المبارك الذي كانت إليه رحلة الإسراء بنبينا محمد ﷺ والذي تعدل الصلاة فيه خمسمئة صلاة عما في سواه ولما ورد في فضلها كجزء من أرض الشام التي جعلها الله أرضا مباركة وجعل فيها خيرات وبركات من الثمرات والأرزاق والأقوات بل أخبر نبينا محمد ﷺ أنها أرض المحشر والمنشر وقد دفن في أكناف بيت المقدس عدد كبير من الأنبياء وكذلك الصحابة الكرام.

وأضاف خليفة: أن كل إنسان حر ذي عقل سليم وقلب حي يتألم لما يجري في هذه الأرض المباركة من الاحتلال الغاشم من اعتداء على الآمنين وتهجير لهم ومنعهم من حقوقهم وقتل الأطفال والنساء والشيوخ بغير ذنب أو جريرة. 

واستشهد خليفة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ عن وجود المجاهدين الذين يدافعون عن حقهم في وطنهم، ويبذلون في سبيل تحريره الغالي، والنفيس فقال: لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس". 

‏ولفت خليفة إلى الصراع المستمر بين أهل فلسطين، وعدوهم؛ بأنه قائم يخبو أحيانا ويشتد أحيانا أخرى، إلا أن السنة النبوية قد حفلت ببشريات كثيرة تبشر بالأمل القوي والنصر الأكيد على عدوهم وأن مصير هذا الكيان الغاصب إلى الزوال.

واستشهد خليفة بالحديث الشريف لقول النبي ﷺ فيما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي تعال يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله، وفي لفظ مسلم: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد.

اتباع اليهود للدجال واجتماعهم معه بأرض الشام

وتابع: هذه الأحداث كلها لها علاقة بظهور المسيح الدجال الذي سيكون أكثر أعوانه من اليهود كما أخبر بذلك النبي ﷺ حيث سيظهر الدجال وهو يهودي من جهة الشرق، وسيتبعه من يهود أصفهان وحدها من إيران، ويجتمع اليهود مع الدجال في أرض الشام عامة حيث تدور الأحداث هناك حتى يحاصروا المسلمين في بيت المقدس ويكون نزول عيسى عليه السلام في هذا الوقت.

‏كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ليقاتل الدجال وأعوانه يقول ﷺ: لا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، ويَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، ويَضَعَ الجِزْيَةَ، ويَفِيضَ المالُ، حتّى لا يَقْبَلَهُ أحَدٌ، وجاء في حديث آخر قول النبي ﷺ: يقتُلُ ابنُ مَريمَ الدَّجّالَ ببابِ لُدٍّ.

وأكد خليفة، بأن هذه الأحاديث كلها صريحة وصحيحة تبشر أصحاب الحق بالنصر على أعدائهم وأنه سوف يأتي اليوم الذي تُحرر فيه أرضهم ويقضي الله تعالى على عدوهم وأن هذا سوف يكون قبل قيام الساعة بوقت لا نعلم متى هو على وقت التحديد فقد يكون قريبا وقد يكون بعيدا وعلى كل حال فهذه بشارة لأهل فلسطين ودعوة لهم للثبات على موقفهم والمثابرة الدائمة لتحرير أرضهم وطرد عدوهم منها فعليهم أن يثبتوا ولا يعجلوا فالله عز وجل سيكتب لهم النصر عاجلا أو آجلا، ونسأل الله تعالى أن يحفظ مصرنا وسائر البلاد من كل الفتن والبلاء.