تضامنًا مع القضية الفلسطينية.. طبيب يصنع مجسمًا لباراشوت طوفان الأقصى
تضامن طبيب من محافظة الدقهلية مع عملية طوفان الأقصى، ونفذ مجسمًا للباراشوات الذي استخدمته المقاومة الفلسطينية للتسلل داخل المستوطنات الإسرائيلية، وذلك من إعادة تدوير شماعات الملابس وألعاب الأطفال.
شاب يصنع مجسمًا لباراشوت طوفان الأقصى تضامنًا مع القضية الفلسطينية
الدكتور عبدالحميد جمال عبدالحميد، طبيب بشري، يبلغ من العمر 33 عامًا، برزت موهبته في إعادة تدوير المخلفات القديمة وصنع مجسمات ومصغرات مماثلة للواقع منذ 5 سنوات، ووجد في عالم الأعمال اليدوية ما يملأ شغفه ووقت فراغه.
أشعلت حركة طوفان الأقصى موهبة عبدالحميد الاستثنائية، ودفعته لاستغلال أفكاره التي دائمًا ما تكون خارج الصندوق، في تنفيذ مجسمًا للباراشوت الطائر الذي استخدمته المقاومة يحاكي الواقع، ويظهر من خلاله تضامنه مع القضية الفلسطينية.
يقول عبدالحميد، إنه تفاجأ من استخدام الباراشوت الطائر في الهجوم على الكيان الصهيوني، وانطبع المشهد في خياله من أول لحظة، وقرر تنفيذها في شكل مجسم يضم باراشوت يطير فوق الأسوار ويكسر كل الحواجز والتابوهات.
وأضاف خلال حديثه ل القاهرة 24، أنه اعتمد في التنفيذ على أدوات بسيطة، فالبراشوت عبارة عن أجزاء من عربة أطفال لعبة، وعصيان خشبية بأشكال وأحجام مختلفة، وسلك ألومنيوم، وقطعة من ماسك بلاستيك لعبة أطفال.
فيما اعتمد الطبيب الفنان في صنع السور الفاصل على قطع شماعة ملابس معدن، وقطعة من السلك، بينما نفذ القاعدة على شكل خريطة فلسطين، واستخدم قطعة خشبية مع كمية من الأتربة ونباتات مجففة.
وأوضح عبدالحميد، أنه حرص على وضع السور الفاصل في منتصف الخريطة، وعلق الباراشوت أعلاه قادمًا من ناحية غزة للداخل، موضحًا أنه استغرق حوالي 12 ساعة لإنهاء العمل.
واختتم حديثه قائلًا: قد يبدو المجسم للبعض شيء غير هام، لكنه كان وسيلة للتعبير عن تضامني مع إخواني في فلسطين، وسعيد جدا وراض عن النتيجة رغم ضيق الوقت، والحمد لله المجسم لاقى تفاعلًا كبيرًا وحاز على إعجاب الجميع.