مشهد كسر القلوب بـ طوفان الأقصى.. المسعف الفلسطيني الباكي لـ القاهرة 24: تخيلت أطفالي مكان الشهداء الصغار
لا تزال مشاهد استشهاد الأطفال الفلسطينيين تكسر القلوب منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي وحتى الحرب الحالية، واستنفار الشعب الفلسطيني في معركة أُطلق عليها طوفان الأقصى، التي أسفرت عن أعداد ضخمة من القتلى والجرحى، فضلًا عن استشهاد الأطفال الصغار، الذين لا حول لهم ولا قوة، فكانت تهمتهم الوحيدة ولادتهم داخل مجتمع مستهدف بالحروب.
المسعف الباكي يروي كواليس مشهده الحزين
وانتشر خلال الساعات القليلة الماضية، فيديو لمسعف فلسطيني ينهمر في البكاء، خلال تأدية عمله أثناء القصف، حتى تعاطف معه الشعب العربي بأكمله طالبين الله جبر قلبه المكسور.
وتواصل القاهرة 24، مع رامي علي المعروف إعلاميًا بـ المسعف الباكي، ليروي كواليس هذا المشهد الذي لم يمر سوى ثوانٍ معدودة، إلا أنه أسر قلوب العرب بالحزن.
تذكرتُ أطفالي الصغار
يقول رامي: عند رؤيتي للأطفال الصغار الشهداء ثم حملتهم، تذكرت أطفالي الصغار وحينها لم أتمالك أعصابي حتى انهمرت في البكاء.
ويسكن رامي بـ شمال قطاع غزة، مدينة جباليا البلد، ويعمل بـ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من 20 عامًا، وعاصر 3 حروب، لكنه لم يرَ قسوة هذا المشهد طوال تلك السنوات.
ويضيف رامي: لم أرَ مثل تلك المشاهد من قبل، استهداف الأطفال والنساء بشكل مكثف ومباشر خلال الحرب الحالية.
حملت الشهداء والمصابين
وشدد قائلًا: نعم صحيح وانهرت في البكاء، وبالرغم من ذلك أكملت عملي وبعدها خرجت لقصف آخر، واستمررت في حمل الإصابات والشهداء.
وأضاف: لدي 4 أطفال أعمارهم تتراوح من 3 و8 و9 و13 عاما، وبمجرد رؤيته للأطفال الشهدء تذكرت صغاري ولم أتحمل حتى انهمرتُ بالبكاء.
إصابات رامي المتكررة من القصف
وأُصيب رامي في عام 2006، ثم عام 2018 من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنه لا يزال يعمل بمهنة إنقاذ الأرواح وتكريم الراحلين.
واختتم حديثه قائلًا: أطالب بطالب بالضغط على إسرائيل من قبل حقوق الإنسان بعدم قصف الأطفال والنساء والعزل، مع احترام اتفاقيات جينيف، معقبًا: أنا زرت مصر مرتين وأشكرها على وقفها النبيل اتجاه فلسطين.
وفي صباح السبت الماضي، اقتحمت عناصر كتائب القسام التابعة لحركة حماس، مستوطنات تتبع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بفلسطين، وأطلقت على العملية طوفان الأقصى.
