أحفاد دافنشي على مسرح روض الفرج ضمن المهرجان الختامي لنوادي المسرح
شهد مسرح قصر ثقافة روض الفرج العرض المسرحي أحفاد دافينشي، في الليلة الحادية عشرة من فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الـ 30 دورة الكاتب محمد أبو العلا السلاموني، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
العرض لفرقة قصر ثقافة الأنفوشي المسرحية، تدور قصته حول خادمتين تعملان في منزل السيد ريكاردو أحد أبناء الرسام المشهور ليوناردو دافينشي، ونتيجة محاولتهما سرقة غرفة سيدة القصر، تتعرضان للعقاب الشديد سويا لمدة ليلة كاملة داخل مخزن ملابس تحت الأرض، لتنكشف الأسرار الخاصة بالقصر على مدار الأحداث.
أحفاد دافنشي على مسرح روض الفرج ضمن المهرجان الختامي لنوادي المسرح
أحفاد دافينشي دمج بين مسرحية الخادمتان لچان چينيه، ورواية شفرة دافينشي لدان براون، أداء مريم مصطفى وچنى أبو زيد، إضاءة أحمد علاء، استعراضات محمد صلاح، ديكور لبنى الإمام، مخرج مساعد نور على ومريم أشرف، إعداد موسيقي محمد إبراهيم، مخرج منفذ سامح عبد الحميد، دراماتورج وإخراج محمد بهجت.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من أحمد مجاهد رئيس اللجنة، د. صبحي السيد، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج ناصر عبد المنعم، المخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين، وأعقبه ندوة نقدية أدارها الكاتب سامح عثمان، بحضور الناقدين محمود حامد، وأحمد خميس الذي بدأ حديثه عن الشخصيات قائلا نجحت الخادمتان في أداء الدور بشكل كبير، وعبرت كلا منهما عن مكنون الشخصية ومأساتها وعلاقتها بالأسرة بطريقة مميزة.
وعن الديكور قال خميس: لا بد من الوعي بسبب استخدام الأشياء الموجودة فى المنظر المسرحي، مضيفا أن مهندسة الديكور لم تتعامل مع فكرة المنظر على أنه عنصر مهم داخل العرض، ولكن تعاملت معه على أنه مخزن قديم وأماكن لتعليق الملابس، ويجب الانتباه لتلك الجزئية فى المرات القادمة.
من جانبه قال الكاتب سامح عثمان، إن ربط المخرج بين الشخصيتين واستخدامه لوحات دافينشي في الدراما جعل أسلوب العرض جميل ونجح في الوصول إلى هدفه.
وأضاف أن عنصر التمثيل جاء متميزا، والديكور يعلن ميلاد مهندسة جيدة استطاعت أن تقدم صورة بصرية ممتازة تتماشى مع نوادي المسرح، فعلى الرغم من وجود بعض الإطالة أحيانًا، إلا أن العرض جيدا وينم عن اجتهاد المخرج في مسابقة نوادي المسرح.
ووجّه الناقد محمود حامد التحية للمخرج لتطويره للعرض تطويرا جوهريا، إلى جانب اختيار ممثلتين هائلتين مما أظهر العرض بشكل لطيف. مشيرا إلى أن العرض لم يطرح أهم لوحات دافينشي وهى "العشاء الأخير"، وكان يجب على المخرج قراءة المزيد عن مسرحية الخادمتان.
المهرجان الختامي لنوادي المسرح يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويشارك به هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر يستمر عرضها حتى منتصف أكتوبر الحالي، ويصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، كما تقام ورش في الفترة الصباحية عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح حول "البناء الدرامي المغاير في عروض نوادي المسرح نصا وصورة" يقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.