افتتاح مركز البحث والتطوير للصناعات الكيماوية والدوائية بفرع المركز القومي للبحوث بالسادس من أكتوبر
افتتح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور حسين درويش القائم بعمل رئيس المركز القومي للبحوث، مركز البحث والتطوير للصناعات الكيماوية والدوائية (النصف صناعي) في مقر المركز القومي للبحوث فرع 6 أكتوبر، وبحضور الدكتور محمد محمود هاشم، رئيس المركز القومي للبحوث السابق ورئيس مجلس إدارة شركة المركز للمنتجات الابتكارية، رفقة الدكتور ممدوح معوض، نائب رئيس المركز للشئون العلمية والبحثية.
أخبار البحث العلمي
ويأتي ذلك ضمن التحالف القومي للصناعات الصيدلية، وهو أحد التحالفات التي تمولها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا من خلال برنامج تحالفات المعرفة والتكنولوجيا، وهو البرنامج الأول والأكبر الذي يعتمد على طرق علمية سليمة تستند إلى خبرات وتجارب الدول المتقدمة، لربط البحث العلمي بالصناعة؛ للوصول إلى منتجات وطنية تعمل على تخفيف العبء عن كاهل الدولة وتقليل فاتورة الاستيراد.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور حسين، القائم بعمل رئيس المركز القومي للبحوث، أن إقامة المركز لهذا الملتقى في فرع السادس من أكتوبر هو مؤشر على رؤية المركز لدوره المهم في ربط البحوث العلمية التطبيقية بالنشاط الاقتصادي، وذلك عن طريق الاهتمام بالمجالات التطبيقية والتي تخدم الاقتصاد المصري بتوفير أماكن وتجهيزات مناسبة لها في الفرع الجديد لإنتاج حزم تكنولوجية محلية بهدف تعميق التصنيع المحلي في المجالات المختلفة.
وأوضح الدكتور محمد هاشم، رئيس المركز القومي للبحوث السابق ورئيس مجلس إدارة شركة المركز أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين التقدم الصناعي في أي بلد ومدى ما يتحقق فيه من تطور تكنولوجي، ولهذا فقد اكتسب البحث العلمي أهمية كبيرة تعاظمت في الفترة الأخيرة التي بدأت تشهد تغييرات اقتصادية كاسحة عملت على انفتاح الأسواق أمام السلع والخدمات التقنية، بكل ما يترتب على ذلك من بروز أجواء تنافسية حادة البقاء فيها للأفضل ولهذا تم إنشاء شركة المركز القومي للبحوث للمنتجات الابتكارية، الغرض من تأسيسها هو استغلال مخرجات البحث العلمي وكذلك استحداث وتطوير منتج آلي أو عملية إنتاج المواد الخام لمنتج معين.
فيما أكد دكتور ممدوح معوض أن الملتقى يتناول موضوعًا بالغ الأهمية، وهو صناعة المواد الفعالة الدوائية بتكنولوجيا محلية وهذا على رأس اهتمامات الدولة لتنفيذ استراتيجية مصر 2030، لذا فإن المركز حريص على تنفيذ هذه الاستراتيجية وخاصة في مجال الصناعات الاستراتيجية المختلفة، ومنها الصناعات الدوائية، مؤكدًا أن الأزمة العالمية الاقتصادية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية التي انعكست على دول العالم، ومنها مصر هي التي جعلت المركز يتجه إلى تشجيع التصنيع المحلي وإنتاج المنتج المحلي بديل المستورد، حيث يأمل من خلال هذا الملتقى تعميق التصنيع المحلي للخامات الدوائية والوسيطة التي تدخل في التصنيع الدوائي لتصبح مصر مركزًا لتصنيع الخامات الدوائية لتغطية السوق المحلي والإفريقي قبل التطلع إلى السوق العالمي.