البابا تواضروس الثاني يصل إلى ڤينيسيا لتدشين كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بالمدينة
وصل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعد ظهر اليوم السبت، إلى مدينة ڤينيسيا الإيطالية في إطار زيارته الرعوية الجارية لميلانو وڤينيسيا.
كان في استقبال قداسته، لدى وصوله إلى كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بالمدينة، ثمانية من أساقفة إيبارشيات الكنيسة القبطية بأوروبا، وبعض الآباء الكهنة، وعدد من الشعب القبطي بڤينيسيا وميلانو، وقدم الأطفال باقة زهور لقداسة البابا ترحيبًا بمجيئه، بينما كانت أجراس الكاتدرائية تدق دقات الفرح كما جرى العرف الكنسي في استقبال الأب البطريرك.
وأزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لافتتاحها وتدشينها الذي سيتم صباح غدٍ الأحد، كما فتح قداسة البابا أبواب الكاتدرائية وسط ترتيل لحن التمجيد.
وألقى نيافة الأنبا چيوڤاني، أسقف وسط أوروبا، والمشرف على ڤينيسيا، كلمة ترحيب بقداسة البابا، مشيرًا إلى أن مثلث الرحمات نيافة الأنبا كيرلس مطران ميلانو يرجع له الفضل في تأسيس هذه الكاتدرائية، حيث اشترى الأرض سنة 2001 وكانت عبارة عن أرض زراعية بها ڤيلا وكان يصلي فيها مع عدد قليل من الشعب، وبفضل المحبة التي كانت تجمعه بجيرانه الإيطاليين ساعدوه في استخراج تصريح لبناء هذه الكاتدرائية، حيث كان يرغب في أن تكون مقرًا للكنيسة القبطية في ڤينيسيا.
تصميم لكاتدرائية على الطراز القبطي
ثم تحدث الخبير الهندسي الدكتور مهندس منير عبده الذي قام بتصميم الكاتدرائية، مؤكدًا أن المتنيح الأنبا كيرلس طلب منه عمل تصميم لكاتدرائية على الطراز القبطي الذي يتميز بوجود قباب أعلى المبنى، مشيرًا إلى أن هذا الطلب من الصعب تنفيذه في أوروبا، لكنه استطاع إتمامه عام 2010، وتم عرض التصميم وقتها على مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث الذي باركه وأسند لإحدى الشركات مهمة تنفيذه.
وعلَّق قداسة البابا تواضروس على هذا الكلام مضيفًا أنه زار ڤينيسيا عام 2015 وصلى قداسًا مع المتنيح الأنبا كيرلس، حيث لم تكن أعمال البناء قد اكتملت بعد، وأشاد قداسته بجمال حامل الأيقونات وبالأيقونات المثبتة فيه، وعندما علم من نيافة الأنبا چيوڤاني أن الأيقونات رُسِمَت في مصر قال بسعادة: “عمار يامصر”.
وأشار قداسته إلى أنه تم الترتيب مع الآباء هناك على أن يكون التدشين يوم 15 أكتوبر وهو ما يوافق عيد ميلاد المتنيح المطران الأنبا كيرلس الذي ولد يوم 15 أكتوبر 1952. وفي الختام صلى قداسة البابا وبارك الحضور وصرفهم.