الاختيار 4.. محمد صلاح
مما لا شك فيه أن محمد صلاح هو معشوق الجماهير من المحيط إلى الخليج، لذلك الكثير كان يتمني أن يرى قدوة الشباب والابن المحبوب للكبار والملك المصري للكرة الإنجليزية يبدي رأيه في القضية العربية وهي القضية الفلسطينية ودعمه لهم بأي طريقة كانت ونحن لا نشك أبدا في وطنيته وأنه في موقف لا يحسد عليه بين المحافظة على الاحترافية الكروية ودعمه للقضية الفلسطينية.
ولكن تعالَ معي يا أخي نعدد المكاسب والخسائر لك في الحالتين:
ماذا يحدث في حالة الصمت؟
ستفقد معظم جمهورك من الوطن العربي ومصر خصوصًا صاحبة المواقف الدائمة مع الأشقاء، لأن الجميع في كل الدول العربية يعتبرك سفير الوطن العربي لدى إنجلترا والعالم ولا تنصت لمن يقول ولماذا صلاح وهناك من يملك استون فيلا ومان يونايتد وباريس سان جيرمان من العرب فهذه ليست مقارنة أو إقحام لك في القضية دون غيرك أو دون من هم أقوى منك… فالعرب اختاروك دون غيرك ووثقوا بك دون غيرك لتكون سفيرهم فلا تحزن من اختيارهم لك فهذه ميزة لا يستطيع الوصول لها أحد غيرك.
وماذا يحدث في حالة الخروج عن صمتك؟
هل ستفقد جمهورك من عشاق الكرة الإنجليزية والأوروبيين ممن يعشقون ليفربول؟ ممكن ولكنك ستكسب حب وعشق الجماهير العربية والعالمية التي ما زالت تحمل بعض الإنسانية داخلها إلى جانب عشق المصريين جيشك الحقيقي في وجه كل من يقف ضدك في كل المواقف والأزمات.
إنه الاختيار يا صديقي فالكثير مستعد للتضحية بحياته في مقابل قضية أو موقف خصوصا لو الموقف حق ولا يخاف لومة لائم.
لا تحزن على الموقف الذي يواجهك وأنه يضعك في هذا الخيار… عليك اختيار الموقف الصحيح الذي يجعلك فخر العرب بكل فخر وعزة ويجعل بناتك مكة وكيان فخورتين بك في كل مكان ويحملهما كل العرب والمسلمين فوق الرؤوس أينما ذهبتا فهما بنتا محمد صلاح صاحب الموقف.
نداء لفخر العرب وسفيرهم الابن والأخ والأب المحبوب محمد صلاح.