ركام وحطام وأشلاء في كل الأنحاء.. مشاهد مأساوية من طوفان الأقصى على مدار 8 أيام
مضى 8 أيام من القصف والدمار والركام في كافة الأنحاء بفلسطين خلال طوفان الأقصى، وبالتحديد في قطاع غزة صاحب نصيب الأسد من تلك الحرب الدامية من قبل الاحتلال الصهيوني، الذي بات 75 عامًا ينهش في أطفالها ونساءها ورجالها، مستكملين في خطتهم لإبادة كل ماهو فلسطيني.
خطة إبادة جماعية
في صباح السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، استيقظ العالم على انتفاضة فلسطينية سميت بـ طوفان الأقصى، حيث اقتحمت عناصر كتائب القسام التابعة لحركة حماس، مستوطنات تتبع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بفلسطين.
اشتعلت فتيل نيران الحرب بين الطرفين، ملتهمًا أطفال صغار ليس لهم حول ولا قوة، فكانت تهمتهم الوحيدة ولادتهم داخل مجتمع مستهدف بالحروب.
فتيل الحرب يلتهم الأطفال الصغار
مشاهد مأساوية للشعب الفلسطيني كسرت قلوب العالم العربي، منهم الأمهات اللاتي فقدن أطفالهن في غمضة عين، والعائلات التي محت من على وجه الأرض جراء القصف الأعمى.
خلال القصف المدوي، انتشر فيديو لمسعف منهرمًا في البكاء، خلال تأدية عمله في إنقاذ الأرواح إثر انهيار المباني المقصوفة.
مسعف يبكي منهمرًا..وصحفيون تحت القصف
تواصل القاهرة 24، مع المسعف الباكي، ليروي تفاصيل ذاك المشهد المؤلم، الذي أسر به القلوب، فيقول: عند رؤيتي للأطفال الصغار الشهداء ثم حملتهم، تذكرت أطفالي الصغار وحينها لم أتمالك أعصابي حتى انهمرت في البكاء.
لم يستسلم رامي لحالته النفسية لسيئة ورؤيته للصغار أشلاء وضحايا بحجم كف اليد، بل استكمل عمله وذهب لقصف أخر، يمارس مهنته تحت نيران القصف.
لم تنته المشاهد المأساوية للحرب الفلسطينية الإسرائيلية عن هذا الحد، بل بعد مرور نحو 3 أيام من اندلاعها، استشهد 3 صحفيين بقطاع غزة، خلال تأدية عملهم رغمًا عن ارتدائهم السترة الصحفية.
تواصل أيضًا القاهرة 24، مع صديق الصحفيين رمزي حذر الله، الذي أكد استشهادهم فور القصف على مقر عملهم بقطاع غزة.
وأوضح نزولهم لالتقاط المزيد من الصور أسفل المبنى، ليتلقوا قصف الغدر من الاحتلال، ففارق الحياة على الفور سعيد الطويل ومحمد أبو رزق، ليسرع بلاحقهما صديقهم هشام أبو النواجحة الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعتين من الحادث.
الحرب أبادت عائلات بأكملها
أبادت الحرب في طياتها عائلات بأكلمها، لم يتبق لهم أثرًا واحدًا جراء القصف، ففقد الفلسطيني محمد أحمد 14 شخصًا من أسرته، من بينهم زوجته وأولاده وأخوته.
فيقول محمد لـ القاهرة 24: راحوا وضليت أنا، ربنا إله حكمة الحمد لله، ربي لك الحمد على نعمتك هذه، استجبت دعائي، 14 فرد أحياء عند ربهم يرزقون، أمانة دعواتكم بلقاء ربنا عما قريب.
مرضى السرطان تحت صافرة الإنذار
على جانب آخر يعاني مرضى السرطان بفلسطين، من الحصول على جرعاتهم الكيماوية، وسط الدمار الشامل، فأكدت هناء نعيم –فلسطينية الجنسية- من عدم قدرتها على علاج ابنتها المصابة بسرطان الدم والقولون، مشددة: لم نتمكن من الخروج من المنزل..الوضع كتير صعب الله يلطف فينا.
وتواصل أيضًا القاهرة 24 مع الفلسطينية ن. من غزة، والتي تجلس مع أبيها مريض السرطان، حيث اعتاد أن يتلقى جرعة العلاج الكيمياوي في تل أبيب كل أسبوعين، ولكن حاليًا كل الطرق مغلقة.
بينما تواصلنا مع شابة فلسطينية أخرى، أكدت انقطاع الكهرباء عن المدينة بالكامل، الأمر الذي شلل حركتهم لحصول ابيها على جرعاته الكيمائية المريض بالسرطان منذ سنوات.
