بعد التحقيق مع صحفيي BBC.. منظمة إسرائيلية تراقب صحفيين من رويترز وCNBC داعمين للقضية الفلسطينية
شهدت الساعات الأخيرة واقعة إيقاف مجموعة من الصحفيين والتحقيق معهم، على خلفية تغطيتهم للأحداث على الأراضي الفلسطينية، بعدما تم تتبع صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي للإيقاع بهم والإشارة إلى أنهم داعمين للفلسطينيين معادين السامية- حسب زعمهم.
بدأت القصة عندما أبلغت منظمة أمريكية موالية لإسرائيل تُدعى كاميرا تليجراف بأن هناك مجموعة من الصحفيين يعملون في مكتب بي بي سي القاهرة وبيروت موالين لفلسطين ومعادين للسامية، وعليه تم إبلاغ إدارة بي بي سي التي قررت وقفهم عن العمل ثم التحقيق معهم.
ولم تكتفي المنظمة الإعلامية الأمريكية الإسرائيلية بذلك بل بدأت في وضع مجموعة من الصحفيين العاملين في مؤسسات أخرى على راداراتها، من أجل إسكات أي جهة تتحدث بالحقيقة.
ووضعت المنظمة سام ميريديت الصحفي في شبكة CNBC الأمريكية هدفها التالي ليحظى بنفس مصير صحفيين بي بي سي، بعدما انتقدت تقريره حول حماس، حيث قال في مقال بتاريخ 10 أكتوبر في قناة سي إن بي سي، ما هي حماس؟ ما تحتاج لمعرفته حول الجماعة المسلحة التي تحكم قطاع غزة؟ يقدم المؤلف سام ميريديت وصفًا غير كافٍ وغير دقيق تمامًا لمنظمة حماس الإرهابية على حد زعم المنظمة.
وبحسب المقال، فإن حماس «مكرسة لإقامة دولة إسلامية مستقلة في فلسطين التاريخية وتسيطر على قطاع غزة - أحد منطقتين فلسطينيتين، إلى جانب الضفة الغربية - منذ عام 2007».
لتأتي رويترز في مرمى هدف كاميرا الثاني، بسبب كشفها لجرائم الاحتلال الذي لم ينذر الفلسطينيين بالقصف، حيث قالت إن رويترز تنقل أكاذيب عندما قالت: على عكس بعض الجولات السابقة من الضربات، لم يعط الجيش الإسرائيلي تحذيرًا مسبقًا من الضربات على المباني السكنية».
