الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وفاء تحت القصف.. قصة طفل فلسطيني اصطحب عصفوره خلال النزوح عن غزة: مخبيه من الموت

الطفل عزمي دياب
أخبار
الطفل عزمي دياب
الإثنين 16/أكتوبر/2023 - 03:21 م

داخل إحدى مدارس خان يونس، تكدس مئات الفلسطينيين الفارين من عمليات الإبادة الجماعية بغزة، افترشوا أرضًا بفناء المدرسة، ووسطهم طفلٌ لم يتخطَّ الثالثة عشرة من عمره، على كتفه عصفوره وبيده طعامه، غير مبالٍ بقلة الزاد لديهم أو الحصار المفروض من قبل قوات الاحتلال، كل ما يشغله أن يحافظ على صديقه العصفور من القصف الذي لا يفرق بين إنسانٍ وحيوان، ويقول وهو ينظر لعصفوره "كان ممكن النار تطوله وخايف عليه عشان ما يموتش".

وسط دوي الانفجارات وأصوات الصواريخ ومشاهد القصف، فر الطفل عزمي دياب، وسط أسرته، حاملين القليل من الأمتعة، تاركين منازلهم وأغراضهم المهددة بالإبادة العشوائية، من قبل احتلال غاشم لا يفرق بين صغير وكبير، كما يقول الطفل: المشاهد حقيقي مأساوية وصعبة والوضع سيئ.

طفل يحمل عصفوره خوفًا من القصف الإسرائيلي في غزة

يتذكر الطفل صاحب الـ12 عامًا، وقت أن حمل العصفور صغيرًا حتى كبر، يتطلع إليه، يطعمه ويدلله، بينما يخشى عليه الموت أو القصف، حيث يضيف: "أنا بحبه وربيته من وهو صغير، ومش متخيل إنه ممكن يموت، عشان كده بحاول أحافظ عليه"، في إشارة إلى أن الاحتلال غاشم وأعمى منزوع الإنسانية.

يحكي عزمي عن خطورة الأوضاع التي عايشها في غزة، قبل اللجوء إلى المدرسة والاختباء بها، "القصف متواصل، الكهرباء منقطعة، والاتصال متوقف والإنترنت، الوضع سيئ"، وبملامحه الطفولية وصوته الحزين، يتابع وبقلبه غصة من مشاهد الخراب الذي خلفته الأحداث الأخيرة: "سبت مدرستي وصحابي ومكاني، ومعرفش عايشين ولا بقوا شهداء".

تابع مواقعنا