بعد إصابتها بالابيضاض.. أستاذ علوم البحار: اختفاء الشعاب المرجانية من العالم نهاية القرن الحالي
قال الدكتور محمود حنفي أستاذ علوم البحار بجامعة السويس، إن السبب في ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية هو أن حيوان المرجان يعيش بشكل تكافلي مع نوع من النباتات وحيدة الخلية أو كما يطلق عليه الطحلب.
أسباب ظاهرة الابيضاض
أضاف حنفي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه مع ارتفاع درجة الحرارة وتغيرات المناخ المعروفة في العالم، والتي تنتج في الأساس عن انبعاثات الغازات الكربونية، ارتفعت درجات حرارة البحار مما أدى إلى هجرة النباتات وحيدة الخلية لحيوان المرجان مما يحول لونه للأبيض تمامًا.
ظاهرة الابيضاض
ظاهرة الابيضاض
وأشار أستاذ علوم البحار بجامعة السويس، أن الطحلب هو السبب الرئيسي فى الألوان الجميلة التي تظهر عليها المرجان، كما أنه يمثل قيمة كبيرة فى سبل معيشته وتغذيته.
هجرة النباتات وحيدة الخلية تؤدى إلى نفوق المرجان
وأوضح أن هجرة النباتات وحيدة الخلية تؤدي إلى نفوق المرجان، مما سيؤثر على التنوع البيولوجي وهجرة الكائنات البحرية لأماكن أخرى أقل فى درجات الحرارة.
وأكد الدكتور محمود حنفي، أن الباحثين والعلماء توقعوا اختفاء الشعاب المرجانية بنهاية القرن الحالي فى العالم أجمع نتيجة لهذه الظاهرة، وهناك اكتر من 50 بحث ومقال علمي أكدوا أن الحيود المرجانية ومرجان البحر الأحمر وخليج العقبة وخليج السويس ستكون اخر مرجان موجود فى العالم.
ظاهرة الابيضاض
ظاهرة الابيضاض
وأضاف أن أستراليا والتي تضم أكبر كمية شعاب مرجانية في العالم، خسرت فى عام واحد قرابة 50% من المرجان بسبب التغيرات المناخية وإرتفاع درجات الحرارة.
مصر تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على النظم البيئية الفريدة
وأوضح أن مصر تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على النظم البيئية الفريدة، حيث يعد المرجان من أهم النظم البيئية الموجودة على كوكب الأرض، وأثناء عمليات المسح البحري تم تسجيل أماكن محدودة للظاهرة فى جنوب البحر الأحمر، وتحديدا القصير ومرسى علم بشكل أكبر، كما رصدنا أيضًا أماكن عديدة بدأت فى الاستشفاء حيث بدأ الطحلب يعود إليها من جديد.
ظاهرة الابيضاض
وأشار إلى أن الحفاظ على الشعاب المرجانية المصرية لن تكون قضية وطنية أو إقليمية بل ستكون قضية كونية لأنها ستكون اخر امل لكافة دول العالم، مما سيؤثر بالإيجاب على حركة السياحة على المواقع المصرية حيث أنها ستكون موطن لآخر الحيود المرجانية التي ستختفى من كل دول العالم نهاية القرن الجاري.