زوجي لا ينجب وطلع العيب فيه لو انفصلت عنه أكون بظلمه؟.. عالم أزهري يجيب
تلقى الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بالأزهر الشريف سؤال من إحدى المتابعات تقول في نصه: أنا متزوجة بقالي من 3 سنوات ومن يوم ما تزوجت وأنا في مشاكل كبيرة مع زوجي وبعد الزواج تغير، وأصبح شخص آخر فأصبح يكذب، ويخبي، وفي أول سنة جواز غضبت عند بيت أهلي 6 شهور وعرفت في الفترة دي عنه بلاوي، وعدت له وبعد ذلك وكذب عليّ اني مش بخلف وطلع العيب فيه، هل يجوز أن أرجع له مرة ثانية ولا اسيبه هل كده أنا هظلمه؟
المؤمن لا يكذب أو يخادع
وعلق الصباغ خلال تصريحات تلفزيونية، بأنه في هذه الحالة لن تظلمه، ولكننا سمعنا من طرف واحد؛ حيث قيل إِذَا أتاكَ أحَدُ الخَصْمَيْنِ وَقَدْ فقئَتْ عَيْنُهُ فَلاَ تَقْضِ لَهُ حَتَّى يَأتِيَكَ خَصْمُهُ فَلَعَلَّهُ قَدْ فُقِئَتْ عَيْنَاهُ جَمِيعَا، وأقر الإسلام بأن نسمع من الطرفين، ويفضل وجهًا لوجه؛ فلعل الآخر الذي لم تراه عيناه مفقوعتان.
وأكد الصباغ بأن الذي أباح الزواج هو نفس الشرع الذي أباح الطلاق؛ فالطلاق له أسباب مقتنعة، واستخيري الله من باب "وشاورهم في الأمر"، وطالما أنه إنسان مخادع، وكذاب؛ فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال له الصحابة يا رسول الله المؤمن ممكن يكون بخيل، فقال لهم نعم، فقالوا له أيكون جبانًا فقال لهم نعم، ثم قالوا له أو يكون كذابًا، فقال لهم لا، وأضاف الصباغ، بأن الرجل الذي يكذب، أو المرأة التي تكذب يدك منهم والأرض؛ والإسلام يخير المرء على حرية البقاء، أو المقاطعة، ولكن لا تأخذي القرار بعُجالة، وخذي الأمر بهدوء.
ونصح الصباغ ألا تنصت السائلة إلى كلام المجتمع الظالم الذي يقول لكِ هتطلقي، وهتفضحينا في المجتمع، وهيقولوا بنتنا اتطلقت؛ فهذا الأمر ليس بعيب بل هو حلال، والأمر الآخر هو أن زوجك خدعك في أمر الخلفة؛ فهذا يُعد كذب، وخداع، والإسلام يعطي الحرية للزوجين في أن يرضى بما قسمه الله لهم، أو أن يلجئا إلى عمليات الحقن المجهري فإن نجحت كان بها، وإن لم تنجح فإن أراد أحد الطرفين الانفصال فلال مشكلة في ذلك.
