الإفتاء: الصدقة باب واسع من أبواب العبادات يجوز صرفها في كل سبل الخير الممكنة
قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الصدقة الجارية تشمل كل عمل نافع يجري نفعه إلى غير فاعله، ويستمر نفعه زمنًا، وتعليم العلم من وجوه الصدقة الجارية، ومن ذلك تدريب القائمين على رعاية الأيتام والأطفال ونحوهم.
العلم النافع هو مما يتناقل أثره
وأضافت دار الإفتاء في فتوى سابقة: حيث إنه قد تواردت النصوص على أن العلم النافع هو مما يتناقل أثره، ويدوم أجره، والتدريب وتأهيل وتعليم القائمين على الشباب والأطفال في دور الأيتام هو من العلم النافع، لما فيه من تناقل النفع عنهم إلى الأيتام؛ مما يكون له الأثر الدائم في حياتهم، ثم في حياة مَن يخالطونهم.
وتابعت: كما أنَّ العلم في ذلك ليس مقتصرًا على العلوم الشرعية، بل يشمل كل علم نافع يجري نفعه لغيره، ومن ذلك تدريب العاملين وتأهيلهم لأعمالهم.
وأردفت: كما أن الصدقة باب واسع من أبواب العبادات، لم يحدد الله لها مصارف مخصصة كالزكاة، فيجوز صرفها في كل سبل الخير الممكنة.
دعاء الرسول صدقة
على جانب آخر، أجاب الدكتور محمد أبر بكر، الداعية الإسلامي عن سؤال ورد له نصه: هل كل الصدقة مال؟.
وقال الداعية الإسلامي خلال تصريحات تلفزيونية: مش كل الصدقة فلوس، وتصدق إن فيه دعاء إذا قولته هيعادل الصدقة والزكاة، والهدية دي للناس اللي متقدرش تدفع فلوس، أو مساكين وعلى قد حالهم، أو لسه مقبضوش مرتبهم، أو بخلاء.
وأضاف: فابن حبان في صحيحه والسند فيه كلام للأمانة العلمية قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما رجل مسلم لم يكن عنده صدقه فليقل في دعائه اللهم صلي على محمد عبدك ورسولك وصلي على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات فإنها زكاة.
وتابع: إذًا من لم يملك مال، أو لم يمن عندك صدقة، أو بخيل وتريد أن تزكى، أو تتصدق فتقول هذا الدعاء السابق.
