وزير العمل: مستعدون لتلقي المقترحات للاستمرار في تنفيذ برنامج العمل الأفضل
ترأس حسن شحاتة وزير العمل، وإريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية في مصر وإريتريا، اليوم الثلاثاء، بالقاهرة، الاجتماع الثلاثي الثاني لقطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات، بمشاركة ممثلي منظمة العمل الدولية وأصحاب العمل والعمال.
ويأتي الاجتماع تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتفعيل الحوار الاجتماعي في مجال العمل، وجهود الدولة للنهوض بقطاع صناعة الغزل والنسيج في مصر.
وأوضح وزير العمل أن الدولة المصرية حريصة على التعاون مع منظمة العمل الدولية في كافة البرامج والأنشطة والأهداف المشتركة، وأنه جاء ليستمع إلى كل الأطراف عن التحديات ومناقشة طرق مواجهتها.
وقال الوزير إن مصر ملتزمة بمعايير العمل الدولية وحريصة على تطابقها مع التشريعات الوطنية أو المحلية بهدف تحقيق التوازن في علاقات العمل بين طرفي العملية الإنتاجية، وصناعة ثقافة العمل الأفضل، وبيئة لائقة يرتفع معها الإنتاج، وتتحقق التنمية المنشودة، في إطار ترسيخ مبادئ الحوار المجتمعي، والحقوق والواجبات والحريات النقابية.
وأضاف أن هذا اللقاء يأتي في إطار متابعة تنفيذ مشروع تعزيز علاقات العمل ومؤسساتها في مصر، الذي يتم تنفيذه مع منظمة العمل الدولية، ويضم في محاوره برنامج العمل الأفضل في مصر، المعني بتمكين المنشآت العاملة في قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، والاستفادة بشكل أفضل من فرص توسع الأعمال التجارية بفضل تحسن علاقات العمل ومستويات الامتثال الأفضل لمعايير العمل الدولية وقوانين العمل الوطنية.
اجتماع وزير العمل ومدير العمل الدولية
وفي حديثه أوضح وزير العمل حرص الوزارة على المشاركة في اجتماع متابعة محور من أبرز 3 محاور من مشروع تعزيز علاقات العمل ومؤسساتها في مصر، الذي تم إطلاقه في مارس 2020، برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، وهو المحور الخاص ببرنامج العمل الأفضل في مصر.
وتابع أن الامتثال لمعايير العمل الدولية وضمان توافق التشريعات العمالية وطريقة تنفيذها، من أبرز توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما يؤكد أننا أمام توجه دولة باحترام المعايير الدولية، مبينا أن الدولة المصرية أيضا حريصة على تعزيز مبادئ الحرية النقابية، والمفاوضة الجماعية، وتنفيذها بشكل فعال في إطار القوانين والممارسات عن طريق تطبيق قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم النقابي رقم 213 لسنة 2017 وتعديلاته الصادرة بالقانون رقم 142 لسنة 2019.
واستشهد بدليل الإجراءات الموحدة لإنشاء المنظمات النقابية العمالية، الذي صدر في أكتوبر الماضي لتسهيل إجراءات تأسيس النقابات، وكذلك إلى استخدام كل آليات الوزارة لتهيئة بيئة مواتية لعلاقات عمل سليمة، من خلال تعزيز الحوار المجتمعي في مصر عن طريق تفعيل دور المجلس الأعلى للحوار المجتمعي في مجال العمل المنشأ بقرار رئيس مجلس الوزراء، وكذلك إصدار قانون جديد للعمل، يناقش في مجلس النواب، ليعالج القصـور الـوارد بقـانون العمـل الحـالي.
وأشار الوزير شحاتة إلى حرصه على تلقى كل المقترحات والملاحظات والطلبات التي من شأنها الدفع قدما بالاستمرار في تنفيذ برنامج العمل الافضل طبقا للقوانين واللوائح المعمول بها، والامتثال لمعايير العمل الدولية التي صادقت عليها مصر، ودعم الحريات والحقوق النقابية وحق العامل وحريته في الانضمام أو عدم الانضمام إلى نقابة، وأن هناك توجيهات مستمرة باستخدام أدوات الوزارة الرقابية نحو تنفيذ القانون بتفعيل الحوار المجتمعي بين طرفي الإنتاج، ونشر ثقافة السلامة والصحة المهنية داخل المنشآت، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، ومواجهة ظاهرة عمالة الأطفال، وباختصار خلق بيئة عمل لائقة تحقق الأمان الوظيفي للعاملين وتمنحهم حقهم في تأسيس نقابتهم طبقا للقانون، كما تحقق لصاحب العمل زيادة الإنتاج.
ومن جانبه، أشاد إريك أوشلان بالتعاون والجهود المبذولة من وزارة العمل، كما تقدم بالشكر لممثلي أصحاب العمل والعمال على تعاونهم الدوؤب في مواجهة تحديات القطاع في مصر وحرصهم على استمرار جهود التحسين في مواجهة بعض التحديات، كما ذكر في كلمته التوصيات ذات الأولوية المقدمة للمصانع ضمن المناقشات المتداولة في الاجتماع القطاعي الثلاثي الأول لصناعة الملابس الذي عقد بتاريخ 1 يونيو 2023.
وأضاف أن إحدى التوصيات التي أريد تسليط الضوء عليها وفتح باب المناقشة بشأنها هي الامتثال للسلامة والصحة المهنتيين، حيث نود أن نعمل معا لخلق بيئة عمل امنة للجميع.
واختتم كلمته بالاشارة إلى أهمية هذا الاجتماع، حيث يعد منصة لمناقشة الممارسات الجيدة وتقديم بعض المبادئ التوجيهية المتعلقة بشأن الحد الأدنى للأجور.