ذكرى وفاة عبد الحليم محمود.. شيخ الأزهر الذي انتصر للعقل والدين
حلت اليوم ذكرى وفاة الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الشريف الأسبق، الذي توفي في مثل هذا اليوم 17 أكتوبرعام 1978 وهو من مواليد عام 1910.
ذكرى وفاة عبد الحليم محمود.. شيخ الأزهر الذي انتصر للعقل والدين
استطاع الدكتور عبد الحيم محمود أن يكون ممثلا للإسلام الوسطي المستنير من خلاله منصبه كشيخ للأزهر، وكذلك من خلال مؤلفاته، وتجلى ذلك في عدة مؤلفات منها: قضية التصوف المدرسة الشاذلية، لطائف المنن للعارف بالله ابن عطاء الله السكندري، فتاوى عن الشيوعية، محمد رسول الله، مع الأنبياء والرسل، قضية التصوف المنقذ من الضلال، وربك الغفور ذو الرحمة، أبو ذر الغفاري والشيوعية، موقف الإسلام من الفن والعلم والفلسفة.
ونتوقف عند كتاب الشيخ عبد الحليم محمود بعنوان الإسلام والعقل، حيث يناقش علاقتهما ببعضها، مؤكدًا أن العقل له دوره الكبير في الحضارة المادية، بل إننا لا نعدو الصواب حينما نقول: إن الحضارة المادية بأكملها من الإبرة إلى الصاروخ، ومن وابور الغاز إلى البوتاجاز، وإلى آلات الكهرباء من عمل العقل، وعلى العقل قامت الحضارة المادية من أساسها، ولكنه – إذا استقرأنا تاريخ الفكر النظري البحت - عجز عجزا تاما عن دور مثمر.
ويصل عبد الحليم محمود في كتابه إلى أن الدين جاء هاديا للعقل في مسائل معينة، هي ما وراء الطبيعة، أي العقائد الخاصة بالله سبحانه، وبرسله صلى الله عليهم وسلم، وباليوم الآخر وبالغيب الإلهي على وجه العموم.
ويؤكد أنه كذلك جاء الإسلام هاديا للعقل في مسائل الأخلاق، أي الخير والفضيلة، وما ينبغي أن يكون عليه السلوك الإنساني ليكون الشخص صالحا.