ذكرى وفاة جمال الغيطاني.. صاحب مسيرة إبداعية عريضة تنوعت بين الأدب والصحافة
حلت اليوم 18 أكتوبر عام 2015 ذكرى رحيل الكاتب الكبير جمال الغيطاني، وهو صاحب مسيرة عريضة ومتنوعة في الإبداع ما بين الرواية والقصة القصيرة والصحافة.
ذكرى جمال الغيطاني.. صاحب تجربة عريضة تنوعت بين الأدب والصحافة
ولد جمال الغيطاني في 9 مايو سنة 1945 في محافظة سوهاج بصعيد مصر، وانتقل في طفولته للسكن بحي الجماليّة بالقاهرة، والتحق بمؤسسة أخبار اليوم، وأصبح مراسلا عسكريا فى عام 1969، وشهد حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل حتى عام 1970 ثم حرب أكتوبر عام 1973.
انتقل منذ عام 1974 إلى قسم التحقيقات الصحفية، وارتقى لرئاسة تحرير القسم الأدبي منذ عام 1985، وأصبح مسؤولا عن سلسلة كتاب اليوم الشهرية التى تصدرها مؤسسة أخبار اليوم، ثم أسس جريدة أخبار الأدب، ورأس تحريرها منذ صدورها عام 1993.
ولجمال الغيطانى العديد من الأعمال فمن الروايات: الزيني بركات، خلسات الكرى، دنا فتدلى، رشحات الحمراء، نوافذ النوافذ، نثار المحو.
ومن مجموعاته القصصية: منتصف ليل الغربة، ذكر ما جرى، إتحاف الزمان بحكاية جلبى السلطان.
يقول الناقد الدكتور حسين حمودة، أستاذ النقد الأدبي بكيلة الآداب بجامعة القاهرة، إن المجموعات القصصية وروايات جمال الغيطاني، تحركت في مجال رحب، واستكشفت مناطق غير مأهولة في اتجاهات عدة.
ويضيف حمودة لـ القاهرة 24، أن هذه الاتجاهات تناولت وقائع تومئ إلى زمن الكتابة، ولكنها تنتمى إلى تاريخ مصر الوسيط، وتتمثل لغة مؤرخيه خاصة ابن إياس مثل الزينى بركات ووقائع شاب عاش منذ 1000 عام، وبعض قصص إتحاف الزمان بحكاية جلبى السلطان.
وتابع حمودة: بجانب هذه الأعمال تقع خطط الغيطاني التي تتمثل خطط المقريزي، وتراوح بين الواقع والكابوس، أو بين الحلم والأسطورة، إلى جانب تناول عالم الحرب، في أرض أرض، وحكايات الغريب، والرفاعي.
وأوضح حمودة أن عناصر تجربة التصوف، بما تحتويه من إشراقات تقفز على قوانين الزمن والمكان والمنطق المعتاد كانت حاضرة في أعمال الغيطاني مثل كتاب التجليات وفي شطح المدينة، وهاتف المغيب.