تباين أداء الأسهم الأمريكية خلال أسبوع وسط اضطراب الأحداث السياسية
شهد أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية تباينا على الرغم من اضطراب الأحداث السياسة وعزوف المستثمرين عن الأصول ذات المخاطر، مع التوقعات بأن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي قريبًا عن انتهاء دورة تشديد السياسة النقدية، لتعوض عن بيانات التضخم المرتفعة وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
وبحسب تقرير البنك المركزي الذي يعلق على أحداث الأسواق العالمية خلال أسبوع فقد أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500S&P تداولات الأسبوع على ارتفاع (+0.45%)، بقيادة قطاع السلع الأساسية، الذي حقق مكاسب مستفيدًا من التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ازدياد المخاوف بشأن التدخل المحتمل لإيران.
وبدأ المؤشر تداولات الأسبوع بأداء إيجابي، حيث تمكن من تحقيق مكاسب مع اعتقاد المستثمرين أنه سيتم السيطرة على الوضع في غزة، علاوة على ذلك، واصل المؤشر سلسلة مكاسبه، حيث استفاد من انخفاض عوائد سندات الخزانة على الرغم من تصاعد التوترات السياسية.
بيانات مؤشر أسعار المنتجين
كما استمر المؤشر في الارتفاع حتى بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين والتي جاءت أعلى من المتوقع يوم الأربعاء، لكنه انخفض لاحقًا بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي يوم الخميس والتي جاءت أعلى من المتوقع، مما أثار المخاوف بشأن تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.
وحققت ثمانية قطاعات مدرجة ضمن المؤشر مكاسب، حيث قاد قطاعا الطاقة والمرافق المكاسب بارتفاع نسبته 4.51% و3.61% على التوالي، وفيما يتعلق بأسهم التكنولوجيا، تراجع كل من مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite ومؤشر+FANG للشركات التكنولوجية الكبرى بنحو 0.18% و0.60% بالترتيب.
ومن ناحية أخرى، هبط مؤشر راسل 2000 للشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة بنسبة 1.48% لكن تمكن مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones من الصعود بنسبة 0.79%، وارتفعت تقلبات الأسواق في بداية الأسبوع ولكنها هدأت خلال النصف الثاني من هذا الأسبوع بمقدار 1.87 نقطة طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق ليستقر عند 19.32 نقطة، أي أعلى من متوسطة البالغ 17.39 نقطة منذ بداية العام.