فوجئوا بحركة غريبة.. قرد يتسلل إلى معابد الكرنك في مشهد طريف
فوجئ العاملون بمعابد الكرنك بمدينة الأقصر، وفي موقف طريف لأول مرة، وهم المعتادون على استقبال وزيارة السائحين للمعبد، بأن السائح والزائر هذه المرة ليس سائحًا بشريًا وإنما قرد.
قرد سائح بمعابد الكرنك
وأثناء تقفد خفراء معابد الكرنك والأمن لجنبات المعبد فوجئوا بحركة غريبة في الصرح التاسع بالمنطقة الجنوبية، بعيدا عن مسار الزيارة للسائحين داخل غرفة مظلمة، ليجدوا قردا بداخلها.
جاء من نقوش المعبد
وقف الخفراء ورجال أمن المعبد للوهلة الأولى في أماكنهم من أين أتى هذا القرد وكيف دخل المعبد متخفيا دون أن نراه، وهل هو حقيقي أم هو الذي طالما ألفوه منقوشا على جدران مقابر الأقصر، حيث كانت القرود لها أهمية في حياة المصريين القدماء، وتشاركهم في الزراعة وجمع المحاصيل والفاكهة والرقص والموسيقى.
الموز وسيلة للتقرب
واهتدى خفراء المعبد ورجال الأمن إلى حيلة للسيطرة والإمساك بالقرد، حيث جلبوا له قطعا من الموز لإطعامه والتهدئة من روعه.
وجلب الخفراء وأمن المعبد شبكة لاصطياد القرد أثناء أكلة للموز ونجحوا في اصطياده والذي لا يتعدى طولة الـ 50 سنتيمتر.
وقام خفراء المعبد ورجال الأمن بعد الإمساك بالقرد وضعة في قفص صغير بالتواصل مع الطب البيطري بالأقصر، والذي بدوره سيقوم بالكشف عليه وأخذه لمكان آمن، وإلى الآن لم يتم تحديد من أي مكان أتى القرد، ولكن من المرجح أن يكون من منطقة نجع أبو عصبة أو السبتية بالكرنك، لقربهما من الصرح التاسع، حيث وجد القرد مأمنة في مكان هادئ بعيدا عن الأنظار.
رمز للحكمة والشمس المشرقة
جدير بالذكر أن القرد في مصر القديمة يرمز غلى الحكمة والشمس المشرقة، كما كان القرد أو البابون من الحيوانات المقدسة، لأنه كان يحيي الشمس عند شروقها تحية للإله رع إله الشمس، وهذا المشهد يظهر على مسلة الملك رمسيس الثانى فى معبد الأقصر.