حفر قبره منذ يومين وقال مازحًا: هذا سيكون لي.. تحقق نبوءة شاب فلسطيني يعمل على حفر المقابر واستشهاده
قصص غزة المأساوية لم تتوقف منذ ما يقرب أسبوعين، فعلى مدار أيام طويلة يتعرض أهالي فلسطين للقصف المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، والذي جعل المواطنين يعملون بشكل متواصل على حفر القبور، لاستيعاب عدد الشهداء الذي تخطى الأربعة آلاف شهيد.
شهداء غزة
وكان من ضمن شهداء غزة، الشاب هاني بن سعيد، والذي لم يكن يعرف أنه سيكون أحد الضحايا الذين سيرقدون في القبور التي يقوم بحفرها.
وحسب الصحفي الفلسطيني مثنى النجار، فإن هاني كان شابًا من حفظة القرآن الكريم، يعمل مهندسًا في بلدية دير البلح، وبعد تصاعد الأحداث الأخيرة في فلسطين، كان يداوم على حفر القبور لدفن الشهداء.
وفي مرة من المرات التي كان يحفر بها هاني القبور، حفر قبرًا واسعًا، وقال لمن كان يقف حوله مازحًا: هذا القبر إلي، وأتمنى من ربنا يفتت جسدي في سبيله.
مر يومان على حفر هاني للقبر الذي لم يكن يعلم أنه ينتظره بالفعل، حيث قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزله، وأخرجوا جثة الشهيد هاني أشلاء من أسفل الركام، وكان معه والدته ووالده.
هاني بن سعيد هو واحد من ضمن 7 أفراد من عائلة الفلسطيني حازم سعيد، والذي رغم حزنه وألمه العميق، بعد فقدانه عددا كبيرا من أفراد أسرته، نشر نعيا لهم وهو معلقًا عليه: باركولي.
وكتب حازم عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: أستحلفكم بالله لا تعزونى بل باركولي فى ارتقاء 7 من عائلتى.. أبى العزيز الحنون وأمى الغالية الطيبة التى لامثيل لها.. وأخى المهندس طيب الذكر وحسن الخلق هانى وزوجته عبير وابنها حسن، وابنى البكر أنس واليوم زفيت ابنتى الغالية الشاعرة كما لقبت أسيل، لاحول ولا قوة الا بالله هما السابقون ونحن اللاحقون.