الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بحضور دولي موسع.. المركز المصري يكشف مؤشرات وشواهد نجاح قمة القاهرة للسلام

 قمة القاهرة للسلام
سياسة
قمة القاهرة للسلام
السبت 21/أكتوبر/2023 - 09:22 م

انعقدت قمة القاهرة للسلام التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم 21 أكتوبر 2023 بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور وتمثيل إقليمي ودولي موسع شمل نحو 31 دولة و3 منظمات إقليمية ودولية، وبتمثيل ضم 9 رؤساء دول وولي عهد واحد، و5 رؤساء حكومات و11 وزيرا للخارجية و3 مبعوثين خاصين، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي.

وقد حققت قمة القاهرة للسلام نجاحًا كبيرًا، على الرغم من عدم خروج بيان ختامي للقمة ولكنه نجاح تحقق على النحو الذي ظهر في هذا التمثيل الموسع، وكذلك فيما تضمنته كلمات المتحدثين، ويمكن إجمال مؤشرات وشواهد هذا النجاح على النحو التالي:


1 - الحضور الموسع يعكس التمثيل الموسع للقادة الإقليميين والدوليين في قمة القاهرة للسلام، نجاحًا حقيقيا استطاعت فيه مصر أن تجمع هذه القوى التي تمثل طرفي النقيض فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ جمعت الدول التي تدعم ما تراه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، جنبا إلى جنب مع الدول التي تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين ولا سيما في قطاع غزة، علاوة على المؤسسات الإقليمية والدولية الفاعلة ذات الثقل في المشهد، بما أفضى في النهاية إلى تحقيق اجتماع دولي موسع وشامل على المناقشة هذه القضية المركزية ليس لمصر والدول العربية فقط ولكن للأمن والسلم أرض مصر.


 قمة القاهرة للسلام


2- تأكيد الدور الريادي لمصر: أسهمت قمة القاهرة للسلام في تأكيد الدور الريادي لمصر على المستويين الإقليمي والدولي؛ إذ جاءت القمة نتاجا لاستمرار مصر في اتصالاتها الدبلوماسية مع أكبر عدد من دول العالم لبحث جهود التهدئة والضغط المتواصل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومنع تصفية القضية الفلسطينية، وتركيز القيادة السياسية المصرية في خطابها الإقليمي والدولي على مبدأ السلام العادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين بفصل الدولتين"، بما أثبت الدور المحوري في النهاية لمصر على مستوى القضية الفلسطينية بوصفها بوصلة كل هذه الجهود الإقليمية والدولية الساعية لحل الصراع، فضلًا عن نفاذ هذه المواقف المصرية الثابتة إلى صياغات مواقف الدول الأخرى فنجاح مصر في عقد هذه القمة في هذا التوقيت ونجاحها في حشد هذا العدد من القادة وكبار المسؤولين الدوليين يؤكد حجم الحضور المصري في المنطقة وقضاياها وأن لمصر دورًا محوريًا رغم كل محاولات تجاوزها.


3 - النجاح في حشد الجهود الدولية لإغاثة الفلسطينيين يتمثل أحد أوجه نجاح قمة القاهرة للسلام في نجاح مصر في حشد كافة الجهود الدولية والإقليمية لإغاثة الفلسطينيين من خلال تأكيد كل كلمات المتحدثين على اختلاف مواقفهم ورؤاهم الخاصة بالصراع على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، وزيادة تخصيص الموارد لإغاثة الفلسطينيين ووصول أجزاء منها بالفعل إلى مطار العريش الدولي، وقد تجلى هذا النجاح على نحو واضح في إدخال جزء من المساعدات الإنسانية بالفعل عبر معبر رفح إلى قطاع غزة قبل بدء القمة، بما يعني البناء على ذلك النجاح لجعل عملية إدخال المساعدات عملية مستدامة ومتواصلة، فقد أصبحت مصر بموقعها وتوجهاتها وسياستها الحكيمة المتوازنة مركزا لجهود الدبلوماسية والإغاثة الهادفة إلى وضع حد لهذا الصراع، وفتح الأفاق لحل سياسي بعيد إحياء حل الدولتين.

 4 - إعادة وضع عملية السلام في الشرق الأوسط على أجندة المجتمع الدولي، حيث يعد أحد الملامح المهمة لنجاح قمة القاهرة للسلام هو إعادتها وضع القضية الفلسطينية بأبعادها الخاصة بالسلام وليس فقط بالصراع على أجندة المجتمع الدولي من جديد على النحو الذي ظهر في كلمات كل المتحدثين في القمة بالتأكيد على ضرورة استئناف مباحثات السلام وفق مبدأ حل الدولتين الذي يعد المبدأ الأكثر قبولا والأكثر واقعية لحل القضية الفلسطينية، وإدراك المجتمع الدولي برمته تداعيات عدم حل القضية الفلسطينية على المستوى الدولي وليس فقط على مستوى دولتي الصراع من حيث أن عدم حل القضية الفلسطينية يرتب عدم استقرار واسعة النطاق في منطقة الشرق الأوسط، قد يمتد نطاقها ليشمل دولا خارج الشرق الأوسط، ومن ثم تهديد السلم والأمن الدوليين بمعناهما الحقيقي والواقعي الذي تدركه كل الأطراف الدولية، ومن ثم أدركت هذه الأطراف ضرورة العمل على الحيلولة دون حدوث هذه التداعيات على أمنها الخاص قبل التداعيات الحادثة على الفلسطينيين والإسرائيليين.

5- إعادة تأكيد عالمية حقوق الإنسان أعادت قمة القاهرة للسلام وكلمات المتحدثين بها وخاصة كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلمة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تأكيد عالمية حقوق الإنسان وشمولها كل المواطنين على مستوى العالم وأن هذه الحقوق وعلى رأسها الحق في الحياة ليست قاصرة على المواطنين الغربيين فقط، ومن ثم لم يعد مقبولًا أن تستمر ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع حياة المواطنين العرب وخاصة المواطنين الفلسطينيين في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة وجرائم حرب من جانب إسرائيل، مما كان له بالغ الأثر والتأثير في مواقف الدول إن لم يكن على المستوى الرسمي فهو على المستوى الشعبي الذي انعكس على وجود العديد من المظاهرات في الدول الغربية داعمة للفلسطينيين وحقوقهم المشروعة.


6 - دعم الموقف العربي برفض التهجير نجحت قمة القاهرة للسلام في حشد دعم دولي موسع للموقف العربي الصلب والصامد برفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم إلى شبه جزيرة سيناء أو إلى الأراضي الأردنية، على اعتبار أن هذا التهجير مرفوض من الدول العربية أولا وهو ضد مبادئ حقوق الإنسان ثانيًا ولا يقبله الفلسطينيون أنفسهم ثالثًا ومن شأنه تصفية القضية الفلسطينية بخلاف مبدأ حل الدولتين الذي يحظى بقبول كل الأطراف الدولية الحاضرة رابعا.

تابع مواقعنا