شقيقها أنهى حياتها.. خطيب فريدة يرثيها بكلمات مؤثرة في ذكرى الأربعين لوفاتها
شهدت محافظة بورسعيد الشهر الماضي وبالتحديد منذ أربعين يوما، مقتل فتاة بورسعيدية وتدعى فريدة نبيل، على يد شقيقها وأمام منزلها في منتصف الشارع ليلا، وأصبحت القضية غامضة أمام الجميع بعد القبض على الجاني محمد شقيق الضحية وخاصة بعد أن امتنع أهل المقتولة عن الظهور للإعلام.
خطيب عروس بورسعيد يرثيها في ذكرى الأربعين لوفاتها
كتب خطيب فريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: ولأول مرة بعد صمت دام 40 يوما ينعى خطيبته قائلا: "40 يوم على فراقكِ.. وكأنّنا بالأمسِ فقدناكِ ولا زال ألم فراقكِ يكسر قلوبنا ها قد مضى أربعين يوم على رحيلكِ وما زلتِ في ذاكرتي، اللهم ارحمها واغفر لها وادخلها في جنتك يا رب العالمين ويصبرني على وجع فراقك.
وأكمل خالد خطيب فريدة عروس بورسعيد: "رحمكِ الله بقدر وجع فراقكِ وألم غيابكِ لا زلتُ أتخيل أنَّ وفاتكِ مجرّد حلم وأنّكِ ما زلتِ على قيد الحياة أربعين يوم على رحيلكِ، رحلتِ عنا جسدًا وتركتِ في القلب لوعة وفي العين دمعة لن تمحوها الأيام وستظل روحك الطاهرة إلى يوم اللقاء.
وأضاف: يكفينا أنّكِ تركتِ لنا طيبتكِ بين الناس ليذكركِ الجميع بكل خير، اللهم ارحم فريدة واغفر لها ووسع عليها قبرها واجعلها مع الصديقين والصابرين والشهداء والمرسلين، وحسن أولئك رفيقا اللهم آمين يا رب العالمين.
وأردف قائلا: الله يرحمك يا فريدة بقدر اشتياقي لك، يشهد الله أنكِ كنتِ أنقى وأنضف الناس والوحيدة اللي اتحرك قلبي ناحيتها، سيبقي يوم 9/11 ف ذاكرتي للأبد، اليوم اللي اتخطبنا فيه هو نفس اليوم الي افترقنا فيه، أرجو الدعاء لفريدة باستمرار ولا تنسوها من صالح الأعمال، وربنا يصبر الجميع على فراقها.
ويذكر أن القاتل قد ترك المنزل منذ عامين اعتراضا على خطبتها، وذلك بعد أن حدثت مشكلات كبيرة بينهما، وأكدت أنه اعتنق أفكارًا متطرفة تتحدث عن أن الكون خلق من الطبيعة وأنه لا إله خالق، ويأكل النباتات فقط لرفضه ذبح المواشي والطيور، ويعتقد أن قراءة الفاتحة جهل، وغيرها من الأمور.
وكان موعد زواج فريدة اقترب وكانت الفتاة تطمح أن يحضر شقيقها زفافها وأن يفرح بها، وكانت قد بدأت فريدة في التجهيز لزفافها، وهي تحلم بشقيقها الوحيد أن يكون بجانبها، وجهزت الشقة وتفاصيل الفرح، وكانت تذهب للجيم ويوصلها خطيبها في كل مرة، ولم تكن هي ووالدها وأسرتها يتخيلون ذات يوم أن تموت العروس مقتولة، ولم يظن الجميع ولو للحظات أن يبلغ الحقد والغيرة والتطرف الفكري بشقيقها أن يقتلها.
كما يذكر أيضا أثناء عودة فريدة نبيل من الجيم بعد صلاة العشاء، فوجئت بشقيقها مختبئا في جانب العقار أثناء مرورها علي بعد أمتار من المنزل، وما أن ظفر بها حتى جاء من الخلف، ونحر رقبتها من الخلف بسكين كبير كان قد أعده لذلك، فسقطت الفتاة أرضا وكانت الدماء تخرج من جسدها كالذبيحة، كما طعنها في قلبها، حتى فارقت الحياة متأثرة بإصابتها.
الأجهزة الأمنية
وتمكنت الأجهزة الأمنية بـ محافظة بورسعيد من ضبط المتهم و3 أسلحة بيضاء عبارة عن سكينتين ومطواة كان قد أعدها لإنهاء حياة شقيقته.