ارتفاع أسعار الذهب العالمية بعد تصاعد الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط
قفزت أسعار الذهب بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين لتتجاوز الزيادة 6.50 % حتى الآن، ووصلت الأسعار إلى مستوى ذروة أغسطس الماضي التي بلغ سعر الأونصة فيه 2000 دولار؛ وهو أعلى مستوى له منذ 11 أسبوعا تقريبا، يأتي ذلك بالتزامن مع اندلاع الصراع في منطقة الشرق الأوسط مجددا بين فلسطين وإسرائيل يوم 7 أكتوبر الجاري.
أسعار الذهب
واختتمت عقود الذهب الفورية تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع قوي بنسبة 0.36% واستقرت عند مستوى 1،981.40 دولارا للأوقية، وفي الوقت ذاته؛ أغلقت العقود الآجلة لمعدن الذهب تعاملاتها على صعود حاد بنسبة 0.70% أو بنحو 13.90 دولارا وسجلت نحو 1،994.40 دولارا للأوقية.
ونالت أسعار الذهب دعما قويا ساهم في قفزة الأسعار بشكل قوي بعدما كانت تتداول في نطاق ضيق عند مستوى 1830 دولارا؛ حيث ساهمت المخاوف المتزايدة آنذاك من احتمالية تصاعد الأحداث داخل منطقة الشرق الأوسط، في ارتفاع أسعار الذهب لمستوى 1930 دولارا عند اختتام أول أسبوع تداول منذ اندلاع طوفان الأقصى.
الصراع بين حركة حماس وإسرائيل
وواصلت أسعار الذهب ارتفاعاتها على خلفية استمرار الصراع بين حركة حماس وإسرائيل؛ وبخاصة بعدما قذف الكيان المحتل إحدى مستشفيات القطاع، مما أسفر عن قتل المئات من المدنيين؛ وهو الأمر الذي أثار حالة من القلق والذعر بالأسواق، وأدى إلى إقبال المستثمرين على معدن الذهب على اعتباره من الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها بحالات التوترات الجيوسياسية والأزمات؛ بما عزز من صعود أسعار الذهب لتصل إلى 1980 دولارا للأوقية.
وبشكل متصل، ارتفعت أسعار الذهب بقوة خلال تداولات الأسبوع الماضي أيضا؛ بدعم من انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابلة سلة مكونة من ست عملات أجنبية أخرى؛ بسبب التكهنات المتزايدة بشأن احتمالية أن يبقى الفيدرالي الأمريكي مستويات الفائدة كما هي دون تغيير باجتماعه المقبل؛ ولا سيما بعدما أشارت تصريحات باتريك هاركر؛ صانع السياسة لدى الفيدرالي الأمريكي إلى أن الوقت الحالي هو الأنسب للإبقاء على الفائدة دون تغيير، وهذا قدم دعما قويا لتداولات معدن الذهب.