سيدة تساعد زوجها في مشروع صغير لإنتاج المخبوزات ببورسعيد: 12 ساعة أنا وهو والولاد قدام النار | صور وفيديو
في أحد أقدم أحياء محافظة بورسعيد بشارع كسري تقف السيدة مني المعروفة بين الذبائن بـ أم السيد ترتدي ثوب الرجال تساعد في انتاج وبيع المخبوزات وتبيع للذبائن الفطائر، وذلك علي مدار 12 ساعة في كل يوم.
سيدة تساعد زوجها في مشروع صغير لإنتاج المخبوزات ببورسعيد: 12 ساعة أنا وهو والولاد أمام النار
أجرى القاهرة 24 بثا مباشرا من أمام المخبز الصغير الذي تعمل فيه أم السيد، ليرصد قصة جديدة من قصص الكفاح تقوم بها أسرة كاملة، حيث تعمل السيدة علي مساعدة زوجها لكسب لقمة عيش من الحلال، وتقف وأبنائها الثلاثة بجواره أمام النار 12 ساعة في اليوم.
تروي السيدة مني قصتها قائلة إنها تزوجت من محمد الذي يبلغ الآن من العمر 39 عاما وأنجبت منه 3 من الأبناء الذكور، وهم من محافظة بني سويف، وكان زوجها يعمل صنايعي في فرن للمخبوزات في محافظة بورسعيد، ويرسل اليها وأبنائها حاجتهم من المصروفات في كل يوم، إلا أنه كان يعيش بعيدا عنهم.
وتستكمل أم السيد أنا جاءت إلي محافظة بورسعيد مع زوجها منذ 4 سنوات قررت وقتها إلا تتركه لمواجهة الحياة منفردًا وأن تكون معه كتف بكتف في مواجهة الحياة، فقاموا باستئجار محل صغير بشارع كسري، واشتروا فرنا لإنتاج المخبوزات، وتحولت هي وأبنائها لـ عاملين بالمحل، وذلك من أجل كسب لقمة عيش من حلال.
وتكشف أم السيد أنها تبدأ يومها مع زوجها في السابعة من صباح كل يوم تعاونه في بيع المنتجات وترتيب المحل، بينما يقوم الأبناء الثلاثة بتجهيز المخبوزات بالمعمل، ويقوم الزوج وهي معه بوضعها في الفرن حتي تصبح منتجات يمكن بيعها للزبائن وكسب لقمة عيش حلال.
وتشير السيدة مني إلى أنها تذهب إلي بيتها في تمام الثامنة مساءً بعد أكثر من 12 ساعة عمل وبالرغم من أنها تكون في شدة التعب، إلا أنها تنظف البيت الصغير الذي يعيشون فيه بالإيجار، وتجهز لزوجها وابنائها الطعام حتي يعودون في الثانية عشر ليلا، ويتناولون الغداء سويا ليذهبوا سريعا للنوم حتي يستطيعون العمل في اليوم التالي.
أنا ومراتي وعيالي قاعدين قدام النار 12 ساعة وأكثر
بينما يقول زوجها محمد أن امتلاكهم لهذا المخبز الصغير جاء بعد رحلة معاناة بدأت وهم أبن 13 عاما ولا تزال حتي الآن، وأكد أن الهدف هو بحث الأسرة عن لقمة عيش حلال، مؤكدًا أن تعب العمل يذهب مع الكسب الحلال، وعلق: أنا ومراتي وعيالي قاعدين قدام النار 12 ساعة وأكثر ونفسي أعلمهم بس صنعة يعيشوا منها مستورين واعمل لعيالي مستقبل.