طاقم إسعاف يُنقذ حياة عجوز توقف قلبها بالشرقية | القصة الكاملة
نجح طاقم إسعافي في إنقاذ حياة عجوز في نهاية العقد السابع من العمر؛ بعدما توقف قلبها بشكل مفاجيء عن العمل قبيل نقلها إلى سيارة الإسعاف تمهيدًا لنقلها إلى مستشفى ههيا المركزي في محافظة الشرقية.
الواقعة التي جرت في نطاق مركز ومدينة ههيا بمحافظة الشرقية كانت بمثابة واحدة من القصص المُلهمة؛ إذ تمكن طاقم الإسعاف من إنقاذ حياة السيدة بعد نحو 7 دورات من عملية إنعاش القلب الرئوي للسيدة العجوز، قبل أن تعود إلى الحياة من جديد بعدما كانت على مشارف مفارقتها.
طاقم إسعاف يُنقذ حياة سيدة توقف قلبها عن العمل قبل نقلها إلى المستشفي في ههيا
في واقعة تجسد روح البطولة والإنسانية، نجح طاقمنا الإسعافي في إنقاذ حياة سيدة تعاني من أزمة قلبية حادة، بعدما أُجْرِيَت 7 دورات من عملية إنعاش القلب الرئوي (CPR).
كانت البداية بتلقي غرفة التحكم والقيادة بإسعاف الشرقية استغاثة يائسة، تفيد بأن سيدة في العقد السابع من العمر تعاني من أزمة قلبية حادة، لتنطلق السيارة كود ( 218 ) بأقصى سرعتها تشق طريقها بين شوارع المدينة.
وفي غضون 3 دقائق، أعلنت سيارة الإسعاف وصولها إلى مكان الاستغاثة، نزل المسعف من سيارة الإسعاف بخطوات ثابتة، حيث كان يدرك أن لديه مهمة حيوية وأن كل ثانية تعني الكثير في مثل هذه الحالات، لكن المفاجأة كانت بتدهور حالة المريضة بشكل كبير، حيث توقفت عضلة قلبها عن العمل.
تحرك المسعف بسرعة فائقة لنقل المريضة إلى سيارة الإسعاف بمساعدة زميله، وبشكل فوري، قام باستخدام تقنية إنعاش القلب والرئتين (CPR).
في الطريق إلى المستشفى، كانت اللحظات تمر كالسنوات علي ذوي المريضة، فهم في حالة ترقب والمسعف يبذل قصارى جهده لإعادة المريضة إلى الحياة، كانت كل ضغطة على صدر المريضة هي ضغطة أمل جديد في نبضات قلبها المتلاشية، كان هذا التحدي صعبًا وشاقًا، لكن المسعف لم يستسلم أبدًا، لا يمكن أن يضيع ثانية واحدة.
بعد جهود مضنية وإصرار لا يلين، بدأ القلب يخفق من جديد؛ إذ استطاع المسعف إخراج المريضة من حالة التوقف القلبي وإعادتها إلى الحياة، لكن هذه المهمة لم تكن نهاية المطاف؛ فقد سارع المسعف لتثبيت ممر هوائي فموي بلعومي، ضمانًا لتدفق الأكسجين إلى رئتيها، مع متابعة عن كثب لحالة المريضة طيله الطريق الي المستشفي، حتي الوصول إلى مستشفى ههيا المركزي وتسليم المريضة لطاقم طبي متخصص لإستكمال رحلة العلاج.
من جانبه، أشار الدكتور أحمد عباس مدير إسعاف الشرقية، في بيانٍ إعلامي، إلى أن هذا النجاح في إنقاذ حياة المريضة يؤكد على أهمية التدريب المستمر لأطقمنا الإسعافية، حيث تعتبر تلك المهارات حاسمة في إنقاذ حياة الأشخاص في حالات الطوارئ، وأن تكرار تلك النماذج الفريدة هي نتاج لعمل دؤوب لاطقمنا الإسعافية التي تحث الخطى نحو تلبية كافة الاستغاثات الطارئة التي ترد لمنظومتنا الإسعافية.
واختتم مدير الإسعاف في محافظة الشرقية حديثه بـ توجيه الشكر لكلٍ من: المُسعف كريم أحمد بنداري، وفني القيادة أحمد سيد عبدالله؛ بطلا الواقعة لسرعة استجابتهم وخبراتهم التي ساهمت في إنقاذ حياة المريضة.