الإفتاء: يحرم شرعًا ويُجرَّم قانونًا تشهير أحد الزوجين بالآخر
ما حكم تشهير كل من الزوجين بالآخر بعد الطلاق؛ حيث يكون بين الناس وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تشهير أحد الزوجين بالآخر وذكر عيوبه بعد الطلاق، نرجو الإفادة بالرأي الشرعي في هذا الأمر؟.. كان هذا سؤال ورد إلى دار الإفتاء من أحد المتابعين عبر موقعها الرسمي.
الواجب عليهما الستر على بعضهما
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة: يحرم شرعًا ويُجرَّم قانونًا تشهير أحد الزوجين بالآخر -سواء في حال قيام الزوجية أو بعد الفراق-، وذِكْره بالسوء مما يُبغَض ويُكرَه، وكذلك ذكر شيءٍ يتعلق بالعيوب أو الأسرار الخاصة بأحدهما، بلا ضرورة أو مقتضى شرعيّ أو سبب معتبر، والواجب عليهما الستر على بعضهما، ومراعاة المفارقة بالإحسان والمعروف.
ما المقصود بضرب الزوجة؟
على جانب آخر، تلقى الشيخ أشرف الفيل أحد علماء الأزهر الشريف سؤالا من إحدى المتابعات تقول: أنا جوزي ضربني عشان في مشاكل بيني وبينه فدعيت عليه وقولت منه لله وحسبي الله ونعم الوكيل فهل كده حرام إن أعيش معاه؟.
وأشار الفيل خلال تصريحاٍت تلفزيونية إلى عدم وجوب ضرب الرجل زوجته، وأن أقصى ما يفعله الرجل إذا أراد أن يضرب زوجته؛ فاليضربها بالسواك بأصابعه نغذة بسيطة بأصابعه من باب أن ينبهها بأنهم قد وصلوا إلى مرحلة توصلهم إلى طريق سيء مع بعضهم البعض؛ فهذا أقصى مايفعله الرجل.
وأضاف الفيل أن بعض العلماء عبروا عن المقصود بالضرب؛ أي الابتعاد عنها، والانفصال عنها لفترة محددة؛ لكن ليس المقصود هنا الضرب، أو الاعتداء عليها؛ لأنه ليس هناك أبدًا في الشرع أي نوع من الاعتداء على الآخر مهما كان الآخر؛ وهذا الكلام بالنسبة للزوج.