وزير الخارجية: عدم إدانة ما يجري في غزة يعد مشاركة في الانتهاكات هناك
إن فلسطين تشهد أحداثا مروعة، ويتزايد أعداد شهداء العمليات العسكرية على قطاع غزة، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 5 آلاف ضحية من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، بينهم أكثر من ألفي طفل في فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، وما تزال آلة الحرب مستمرة بصورة عشوائية في حصد الأرواح دون تمييز.
إنه من المؤسف والمخزي أن يستمر البعض في تبرير ما يحدث تحت شعار حق الدفاع عن النفس ومقاومة الإرهاب، متسائلا: أي حق هذا الذي يسمح لصاحبه عدم التفرقة بين عدو يستهدفه ومدنيون عزل.
مجلس الأمن عاجز عن وقف إطلاق النار
وأشار إلى فرض إسرائيل حصارا على 2.5 مليون مواطن يتعرض للقتل والتهجير، مؤكدا أن الصمت في هذا التوقيت مباركة لما يحدث، وأن الاكتفاء بإطلاق النداءات الجوفاء بتوقع احترام قواعد القانون الدولي الإنساني، دون توصيف ما يحدث بأنه خرق فعلي لحقوق الإنسان، يعد مشاركة لما يقترف.
وتابع: اختزال معاناة شعب بأكمله لمدة تزيد على 7 عقود، هي محاولة يائسة لتبرير انتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضوء أخضر لاستمرار المعاناة غير المسبوقة التي يتعرض لها أهل قطاع غزة.
وأكد أن حل القضية الفلسطينية ليس في التهجير وإزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى ولكن الحل الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير، والعشب بكرامة على أرضهم كباقي شعوب الأرض.
ولفت إلى عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار إو إدخال المساعدات إلى غزة، كما لا توجد تحركات حاليا في هذا الاتجاه، مشيرا إلى وجود محاولة لطرح بعض الأطراف مشروع قرار يشجع على استمرار ما يحدث، وهو ما يخالف ميثاق الأمم المتحدة، المنشئة لهذا المجلس.
وأشار إلى ازدواجية دولية في التعامل مع ما يجري في غزة، حتى في الشق الإنساني منه، فبينما نرى هرولة للتعاطف مع قضايا، نرى تسارعا لتبرير القتل في فلسطين وكأن حياتهم أقل قيمة.