والدتها أنقذت حياتها.. ولادة طفلة معجزة بلا كليتين وبفرصة أقل من 1% للبقاء حية
ولدت طفلة أمريكية تُدعى إيمي هوب ماهوني بدون أعضاء حيوية، وقيل لوالدتها، آندي ماهوني، إن ابنتها لن تعيش أبدًا، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ومع ذلك، بعد التبرع بإحدى كليتيها بعد وقت قصير من ولادتها، أصبح لدى السيدة ماهوني الآن طفلة تبلغ من العمر عامين وتتمتع بصحة جيدة.
كانت الأم ماهوني، من فلوريدا، تتمتع بحمل طبيعي حتى أظهر فحصها الذي أجري في الأسبوع الـ 20، أن طفلها يعاني من خلل كلوي ثنائي، وهي حالة لا تتطور فيها الكلى أبدًا.
حالات نادرة
وتحدث هذه الحالة في واحدة من حوالي 4500 ولادة حية في الولايات المتحدة، حيث هناك أكثر من 40% من الأطفال المصابين بهذه الحالة يولدون ميتين، وإذا ولدوا أحياء، فإن معظمهم سيعيشون لبضع ساعات فقط، لكن الأم ماهوني كانت مصممة على أن ابنتها ستنجح في ذلك.
وبعد وقت قصير من إجراء الفحص، بحثت السيدة ماهوني عن أخصائي ووجدت الدكتور روبين كوينتيرو، من معهد الأجنة في ميامي، وقال إن السبب وراء استحالة النجاة من هذه الحالة هو أن الطفل ليس لديه سوائل، وبما أنهم ليس لديهم كلية للتبول، فإنهم لا يبتلعون أي سوائل كما يفترض بهم.
ويؤدي خلل الكلى الثنائي، المعروف باسم متلازمة بوتر، إلى توقف رئتي الطفل عن النمو، لذلك اضطرت السيدة ماهوني إلى الحصول على حقن من السوائل للطفل لمدة 10 أسابيع بينما كانت لا تزال حاملًا.
وقالت: لم أتمكن من مقابلة ابنتي إلا بعد أن خضعت لعملية جراحية، لم أكن أعرف ما إذا كانت تستطيع البقاء على قيد الحياة بعد اليوم الأول، لقد كان هناك الكثير من الانتظار والصلاة.
كانت رئتا إيمي غير مكتملتي النمو وكانت في حاجة ماسة إلى كلية، لذلك تمكنت السيدة ماهوني من التبرع بكليتها لابنتها، وأجرى الأطباء عملية الزرع.
وقالت: لقد تلقيت أفضل الأخبار في حياتي عندما اكتشفت أن لدينا فصائل دم متطابقة وأنه تمت الموافقة على إجرائي للعملية الجراحية، لم أفكر مرتين كنت أعلم أنني كنت أعطي كليتي لإيمي.
لم تتمكن إيمي من مغادرة المستشفى حتى بلغت ستة أشهر من العمر، وحتى ذلك الحين، كان عليها العودة إلى المستشفى في كاليفورنيا لمواصلة غسيل الكلى.
وظلت تخضع لغسيل الكلى حتى بلغت عامين ونصف، من عمرها عندما اعتبرت بصحة جيدة بما يكفي لإنهاء العلاج.
