أسباب الشعور بالذنب تجاه الأحداث المأساوية الجارية في فلسطين.. استشاري يوضح
يشعر الكثير من الأشخاص حاليا بالتعاطف الشديد مع أهالي غزة، والأوضاع الجارية منذ أحداث طوفان الأقصى، مما قد يتطور أحيانا لشعور بالذنب يؤثر على ممارسة حياتهم الطبيعية، نتيجة إحساس بعدم الاستحقاق.
شخصيات أكثر عرضة للتأثر الخطير بالأحداث
وفي هذا السياق أوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن هناك فرقا بين التأثر الشديد والإصابة، الشعور بالحزن والاكتئاب وارد، لكن عندما يحول الأمر بين الشخص وبين مهامه اليوم، هنا يجب اللجوء لطبيب.
وأضاف فرويز، أن أكثر الشخصيات عرضة للإصابة بهذا الخلل في حياتهم، هم الشخصيات العصابية، والشخصيات الوسواسية، والشخصيات الهستيرية، وهؤلاء يشترط وجود تاريخ مرضي أو وراثي لهم حتى تظهر عليهم الأعراض.
أعراض تستلزم اللجوء لطبيب
وقال فرويز، إن الأعراض تكون على شكل، صعوبة في النوم، كوابيس وأحلام مزعجة، كما أن الشهية والحركة والتركيز يتأثرون بسبب الأفكار المتمثلة في مقارنة حياتهم بحياة الأشخاص الذين لا يملكون أساسيات الحياة من مأكل وملاذ آمن.
واستكمل فرويز حديثه قائلا: لا يجب التسرع في الحكم على الحالة، فهناك عوامل أخرى قد تساهم في الشعور بمثل تلك الأعراض، منها المعلومات الخاطئة التي يتم نشرها على الإنترنت ومن شأنها الرفع من مستوى الشعور بالخوف، بالإضافة للاضطراب العاطفي الموسمي أو الاكتئاب الموسمي الناتج عن بداية فصل الشتاء، وتغير الفصول.
واختتم حديثه قائلا: يجب أن يحاول الناس التقليل من التعرض للأحداث المأساوية، أو مراقبتها بشكل معتدل لا يؤثر على روتينهم اليومي، بدلا من ذلك يمكنهم تجربة خوض محادثات خفيفة مع أصدقائهم أو البحث عن شيء يحبونه.