لماذا امتنعت تونس عن التصويت على قرار وقف حرب غزة؟.. تعرف على السبب
امتنعت تونس اليوم عن التصويت على مشروع القرار العربي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقبول 120 صوتا، والمعارضون 14 دولة والممتنعون 45 دولة.
ومن جانبه، أوضح الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال لقائه وزير الخارجية، أن قرارات الجمعية العامة لن تغير شيئا من طبيعة هذا الكيان الذي ارتكب أبشع المذابح قبل قرار التقسيم، ولا يزال مصرا على ارتكابها إلى اليوم سواء صدرت قرارات من مجلس الأمن أو توصيات عن الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
حق الشعب الفلسطيني أن يقرر مصيره بنفسه ومن حقه المشروع أن يقاوم الاحتلال
كما لفت الرئيس التونسي إلى أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يقرر مصيره بنفسه ومن حقه المشروع أن يقاوم الاحتلال، مشيرا في هذا السياق إلى أن عديد قوى التحرر في العالم من الاستعمار أو من الميز العنصري كانت تعتبر حركات إرهابية، فالتحرر من الاحتلال عند الكثيرين إرهاب، أما قصف البيوت والمشافي وقتل الأطفال والنساء والتنكيل والتشريد صار من المفارقات دفاعا عن النفس.
وأكد الرئيس قيس سعيد أن تونس لن تتغيب عن التصويت كما فعلت سنة 1991 ولكن سيكون موقفها هو الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يسترد أرضه كاملة وحقوقه المشروعة فيها، وهي حقوق لن تسقط بالتقادم ولا بمزيد سقوط الجرحى والشهداء.
والقرار الذي وافقت عليه الأمم المتحدة، شمل إدانة جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك "جميع أعمال الإرهاب والهجمات العشوائية، فضلا عن جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والتدمير".