خبراء يوضحون سبب حب الأشخاص للشعور بالخوف
يحب الكثير من الأشخاص عن الشعور بـ الخوف، رغم أن الأمر ينتج عنه تسارع في دقات القلب، وتعرق راحة اليد، وتوتر العضلات، واضطراب المعدة، فإن الناس يستمتعون بذلك لسبب ما؛ ما يجعلهم يذهبون للملاهي ويمارسون الرياضات المتطرفة.
سبب حب الناس للشعور بالخوف
ووفقًا لـ صحيفة ذا صن البريطانية، أشار الباحثون إلى هناك ثلاثة جوانب للأمر تطورية، وبيولوجية، ومجتمعية، فمن منظور تطوري، البشر مجبرون على البحث عن الخوف لأنهم تطوروا ليشعروا به، فالأشخاص الذين لم يشعروا بالخوف في الماضي كانوا أكثر عرضة للأكل من قبل النمور ولم ينقلوا جيناتهم، وهناك نظرية أخرى بيولوجية وهي أن الخوف يمنح الإنسان اندفاع الأدرينالين الذي يمكن أن يسبب الإدمان.
وأوضح عالم النفس مالكولم سكوفيلد، أن الأمر كله يرجع إلى التطور والبيولوجيا والمجتمع، فالاستجابة البيولوجية للشعور بالخوف تطورت بشكل غريزي على مدى آلاف السنين؛ بهدف تأهيل البشر للمواقف التي تهدد حياتهم.
ورغم أن التهديدات في الوقت الحاضر أقل بكثير فإن الاستجابة البيولوجية لا تزال موجودة، بالإضافة لاندفاع الأدرينالين الذي يختبره الإنسان عندما يشعر بالذعر، والذي يمكن أن يسبب الإدمان بشكل كبير.
فالدماغ يطلق مشاعر السعادة بعد النجاة من المواقف الخطرة كوسيلة لمكافأة الإنسان، لكن الاستمتاع بالخطر أكثر من اللازم خاصة عندما يكون حقيقيا يمكن أن يشير إلى الاعتلال النفسي والسلوك الشديد المخاطرة.
وقال الدكتور سكوفيلد، المتخصص في المعتقدات الخارقة والمعتقدات الدينية والروحانية، إن الاستمتاع بشعور الخوف يتوقف على مدى حقيقة الموقف، فمشاهدة فيلم رعب أمر مخيف لكنه ليس خطيرا.
وفي السياق نفسه، فإن ممارسة رياضة متطرفة، مثل القفز بالمظلات، تحتوي على خطر أكبر، ولكن إذا كان كل شيء آمنًا، فلا يزال الأمر ممتعا بدرجة أكبر، ولكن في المواقف الخطيرة التي لا يمكن التنبؤ بها والتي تأتي من العدم، فإن الخوف الذي يشعر به الإنسان يصبح أقل متعة.
