الإثنين 18 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

طفح الكيل

السبت 28/أكتوبر/2023 - 04:15 م

هل شاهد العالم مجازر الاحتلال الصهيونى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة؟


هل شاهد الدمار والخراب وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم المدارس والمستشفيات والمنازل والمساجد والكنائس على قاطنيها؟


هل اكتفى من الدماء التى سالت بدون رحمة وبدون ذنب؟


أم مازال يصدق كذبة إسرائيل المزعومة بقطع روؤس الأطفال، أم يكذب الرهائن المحررة على حسن معاملتهم من أفراد المقاومة.


لقد تسابقت الدول الغربية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بمساندة إسرائيل، تضامنوا مع محتل مغتصب قاتل، بدعوى من حقهم الدفاع عن أنفسهم.


أصبح الشعب الفلسطينى بلحظة هو الجاني، وإسرائيل الضحية فى كذبة كبرى لا يصدقها عاقل.


هل نسوا تاريخ إسرائيل الهمجمى والبربرى مرتكبى مذابح قانا وجنين والقدس وبحر البقر وفى صبرا وشاتيلا وباب العمود وجباليا، إن كانوا نسوا تلك المذابح فهل يتذكرون مذبحة المستشفى المعمدانى بغزة؟


ادعوا تلك الحكومات وكل أحرار العالم أن يشاهدوا الواقع فى غزة الآن وما بها من تدمير كامل لكل شىء، أن يشاهدوا جثث شهدائنا وشهداء المنظمات الأممية والكوادر الطبية والأطفال والتى تخطت 7 آلاف، بخلاف آلاف الجرحى.
هل شاهدوا الحصار المفروض على شعب أعزل، وهو يعانى من انعدام الخدمات الطبية نتيجة الحصار ونفاد الوقود، والطعام، والمستلزمات الطبية، بل زاد الأمر بقطع كل وسائل الاتصال التليفونى والإنترنت، فصلوا غزة عن العالم ليمارسوا همجيتهم وتوحشهم، ليحظوا بمزيد من القتل والتدمير، وأذن العالم لا تسمع صوت استغاثة، وعيونهم مغلقة لاترى كل هذا الخراب والقتل الجماعى.
 

أيها السادة عليكم أن تعلموا أن حقنا فى المقاومة حق مشروع، وأن إسرائيل عدو مغتصب لأرضنا، ولن نسمح بنكبة جديدة، وأن عليكم أن تخجلوا من أنفسكم ولتضعوا الإجابة الصحيحة لما أقدمت علية المقاومة من رد فعل، أمام القتل وهدم البيوت والاعتقال لأتفه الأسباب، وإن ممارستهم العنصرية لن تفلح معنا أبدا، فالأرض أرضنا ونحن الضحية وليس الجانى، فلتعودوا ولتقرأوا تاريخهم الدموى، وعدم احترامهم المعاهدات والمواثيق ثم تصدروا أحكامكم.


نحن أيها السادة أمام عدو يرتكب المجازر يوميا، ينتهك الحرية، ويغتصب الأرض بقوة السلاح والبطش، لقد رضينا أن نعيش سويا، ويجب عليكم الوصول إلى حل الدولتين بشكل قطعى وصارم، إن أردتم سلام فأيدينا ممدودة بالسلام.


عليكم الآن أن تصدقوا مع ضميركم الإنسانى، وأن تصدقوا مع شعوبكم التى خرجت لتدعم شعبنا الفلسطينى، وأن تنحازوا للعدل والحقيقة، وأن تعترفوا بحقوق أصحاب القضية، فدولتهم قائمة على أرضنا، وأنهم منذ النكبة 1948 يصادرون أرضنا، ويستولون على بيوتنا، بل ويمارسون كل أشكال البطش والقمع ضدنا، وإن أرضنا المحتلة من 1967 فى أطول احتلال مقيت يجب أن تعود لنا وطبقا للقرار 242، ولكننا أمام كيان لا يحترم القرارات الأممية، فلن نقبل التهجير القسرى، ولن نرضى على سياسة الفصل العنصرى، وسنموت جميعا على أرضنا شرفاء كرماء مرفوعى الرأس.


أيها المجتمع الدولى والمنظمات الأممية والحقوقية والإنسانية والإغاثية الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية المساندة لعصابات الكيان الصهيونى فى دمويتها، سيلعنكم التاريخ وستلعنكم شعوبكم ومناصبكم على مواقفكم وتخاذلكم لإنقاذ شعب أعزل صاحب الأرض ونصرتم الظالم على المظلوم.


أيها المجتمع الدولى هل شاهدتم القصف الذى قامت به اسرائيل برا وبحر وجوا على قطاع غزة فجر اليوم السبت، والذى حول القطاع إلى كتلة من اللهب، هل لأبلغتكم الأمم المتحدة أن 825 عائلة كاملة أبيدت تحت قصف بيوتهم، وأن 3595 طفلا قتلوا بدم بارد، وأن الجرحى وصولوا إلى أكثر من 20 ألف وسط نقص كامل فى المستلزمات الطبية بل وانهيار المنظومة الطبية بشكل كامل.


مع أننا نعلم أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا مجلس الأمن ولا كل قرارت المنظمات الدولية سوى حبر على ورق لا تحترمها إسرائيل لانها تحت غطاء وحماية الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الاحتلال سيمارس مذابحة تجاه شعبنا.
وإن كنتم ترون كل هذا القتل والخراب والدماء وسفك الدماء دفاعا عن النفس تقوم به إسرائيل فتبا لكم ولمواقفكم.
نحن معنا الله ومتيقنون من النصر مهما كانت التضحيات، ونشكر كل أحرار العالم من الشعوب التى خرجت لمساندتنا ودعمنا رغم مواقف حكوماتهم المخزى، ونشكر جهود الأمين العام للأمم المتحدة الذى تحدى به أباطرة الغرب وقال قول الحق، والشعب المصرى والأردنى على رفضهم التهجير القسرى لنا حماية لقضيتنا.
 

نتوجه بنداء عاجل إلى كل أحرار العالم، إلى كل الضمائر الحية، إلى كل الحكام الذين مازال فيهم من النخوة والإنسانية والتحضر، إلى كل المنظمات والمؤسسات الأممية والدولية والحقوقية أن تتدخل فورا وتضغط للوقف الفورى لتلك المجازر، وحماية المنطقة من اتساع دائرة الصراع لوقف نزيف الدم.
 

عليكم أن تقفوا أمام ضمائركم، وألا تكيلوا بمكيالين، وأن تعترفوا بأن ما يحدث فى غزة الآن هو حرب بربرية، وحصار وقتل ممنهج، وتصفية للقضية الفلسطينية، وإن أردتم سلاما فعليكم حل القضية، وأن تعترفوا بحق الشعب الفلسطينى فى حماية أرضه ومقدساته، وحقه المشروع فى استراداد أرضه كما أقرته القوانين والمواثيق الدولية.
 

علينا أن نعترف بضعفنا العربى، وقلة حيلتنا على أن نكون قوة حقيقية يحترمها هذا الغرب المتغطرس، وأن نبحث عن حلول تكاملية إن أردنا أن نكون قوة حقيقية، وأن نكف عن صراعاتنا الداخلية التى يستغلها هؤلاء العملاء لنظل تحت إرادتهم، فما يحدث فى السودان وليبيا واليمن وسوريا والعراق وغيرها من دولنا العربية لا يصدقه عقل ولا يرتضيه المنطق، كفانا اقتتالا داخلىيا وأن نعود فى اعتصام ووحدة من أجل رفعة شعوبنا وتقوية إرادتنا.


كما نطالب بالضغط لاستمرار فتح معبر رفح لدخول المساعدات الطبية والإنسانية، وانتشال جثث شهدائنا من تحت الأنقاض، ووقف هذا العدوان فورا.. وإن شاء الله النصر لنا، وفلسطين عربية.

تابع مواقعنا