الأعلى للجامعات يؤكد جاهزية المستشفيات للتعامل مع أي طوارئ لتداعيات الأحداث بغزة
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك في مقر جامعة الإسكندرية.
وفي مستهل الاجتماع، وقف المجلس دقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين، ودعوا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته.
وقدم المجلس التهنئة للدكتور عبد الرازق دسوقي لتجديد تعيينه رئيسًا لجامعة كفر الشيخ، كما قدم التهنئة للدكتور عبد العزيز طنطاوي لتجديد تعيينه رئيسًا لجامعة الوادي الجديد، كما قدم التهنئة للدكتور ماهر مصباح لتعيينه أمينًا لمجلس الجامعات الأهلية، وقدم التهنئة للدكتور شريف صالح لتكليفه بالقيام بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، متمنين لسيادتهم دوام التوفيق والسداد.
وأكد الوزير جاهزية كافة المستشفيات الجامعية؛ تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بمتابعة استعدادات المنظومة الصحية للتعامل مع أي طوارئ طبية لتداعيات الأحداث في قطاع غزة، ورفع جاهزية كافة المستشفيات في المحافظات المعنية.
ووجه الوزير بتعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري، لتحقيق أقصى استفادة مما يوفره من إمكانيات فريدة وهائلة للتعلم والتدريب، وإتاحة مختلف أنواع العلوم والمعارف، بالإضافة لتكثيف تنظيم الزيارات الميدانية للمشروعات القومية الكُبرى التي تنفذها الدولة بمختلف القطاعات؛ لتعريف الطلاب من التعرف على حجم المشروعات والإنجازات التي يتم تنفيذها بكافة أنحاء الجمهورية.
وأشاد الوزير بتقدم ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية المرموقة، مشيرًا إلى إدراج 28 جامعة مصرية في تصنيف التايمز البريطاني لعام 2024 والذي يضم 1904 جامعة من 108 دولة حول العالم، وكذلك إدراج 36 جامعة مصرية بتصنيف QS الإنجليزي للدول العربية لعام 2024.
واستمع المجلس إلى تقرير حول أبرز الأنشطة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر أكتوبر، ومنها إطلاق "عام الإيسيسكو للشباب" في احتفالية دولية كُبرى بالعاصمة الإدارية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتكريم مجموعة من الشباب المُبدعين والنابغين والمُبتكرين في العالم الإسلامي، وإعلان إنشاء صندوق دعم الموهوبين والمبتكرين بالعالم الإسلامي، وإعلان مبادرة رئيس الجمهورية بتخصيص 100 منحة دراسية بالجامعات المصرية لطلاب العالم الإسلامي، بالإضافة إلى تدعيم الشراكة المتميزة بين مصر والمنظمة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار التقرير إلى نجاح زيارة البعثة التعليمية والترويجية البريطانية لمصر، والتي أثمرت عن توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين عدد من الجامعات والمؤسسات المصرية والبريطانية؛ لبدء درجات علمية مشتركة بين الجامعات المصرية والبريطانية، بالإضافة إلى توقيع مذكرات اتفاقيات لإنشاء أفرع لجامعات بريطانية بمصر، فضلًا عن إجراء العديد من الزيارات الميدانية للجامعات المصرية، وفتح مجالات الاستثمار في التعليم أمام الجامعات والشركات البريطانية.
وأشاد الوزير باعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو بالإجماع، مشروع قرار مبادرة بنك المعرفة المصري، والتي تُعد من أولويات عمل الوزارة.
وأشاد الوزير بفوز مشروع بيت مصر بالمدينة الدولية الجامعية بباريس بجائزة رابطة المعماريين الفرنسيين بفرنسا، والذي يعكس نموذجًا متميزًا للتصميم المعماري الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة للحضارة المصرية.
كما أشاد بجهود لجان الضبطية القضائية التي أسفرت عن إغلاق العديد من الكيانات الوهمية بمختلف أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى أهمية دور لجنة الرصد الإعلامي للكيانات الوهمية، والتي ترصد الأنشطة الدعائية والتسويقية لهذه الكيانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتقوم بتقديم تقارير أسبوعية لاتخاذ اللازم ضد هذه الكيانات الوهمية.
وقدم الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات عرضًا تفصيليًا حول النظام الإلكتروني الجديد الذي تم إنشاؤه لتسهيل إدخال البيانات الأساسية للوائح البرامج البينية المطلوب مراجعتها من لجان القطاع، حيث يتم إدخال البيانات من خلال الجامعة التي تطلب إنشاء البرنامج البيني، وتعتمد آلية إدخال البيانات على عدة محاور منها المعلومات الأساسية عن البرنامج والجدارات العامة للخريجين والعلاقة بسوق العمل والتبعية لأي من النقابات المهنية، ثم البدء في اختيار التخصصات العامة الرئيسية لمجالات العلوم التابع لها البرنامج، وأيضًا تفاصيل لجان القطاع طبقًا لتخصصات المقررات الدراسية للبرنامج، وفي ضوء ذلك، يُستخرج من البرنامج تقرير مُتكامل عن النِسب البينية والمُحتوى الدراسي للبرنامج، ويُحدد من خلال البيانات الإحصائية المُستخرجة من النظام، لجان القطاع المنوطة بمراجعة المقررات الدراسية، وتحديد لجان القطاع المُتداخلة التي سيتم إحالة البرنامج لها للدراسة والسماح ببدء الدراسة، وتحديد لجنة القطاع العلمية التي ستراجع اللائحة في ضوء الإطار المرجعي، وأهمية ذلك في تسهيل متابعة البرنامج ومعادلته مستقبلًا.
وأشار إلى أن هذا النظام يعتبر نقلة تنظيمية وأداة تسهل آليات العمل داخل لجان القطاع ورسم الخطوط الفاصلة لكل مجال علمي للتخصصات البينية المنشأ من خلالها البرنامج، وكذلك لتسهيل المتابعة المستمرة لتلك البرامج من خلال الإطار المرجعي للجنة القطاع التابع لها البرنامج البيني، وهي اللجان التي يتبع لها العدد الأكبر للمقررات الدراسية للبرنامج المزمع إنشاءه، وذلك في إطار خطط التطوير لأساليب العمل في لجان القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات بالتزامن مع التوجه الداعم من الدولة والوزارة لإنشاء برامج بينية وتلبية الاحتياجات المطردة لسوق العمل على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
واستمع المجلس إلى عرض قدمه الدكتور هشام العسكري أستاذ نظم علوم الأرض والاستشعار عن بعد بجامعة تشابمان الأمريكية ونائب الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية السابق، حول تقييم تأثير التغيرات المناخية على الشواطئ المصرية، وعرض الخطة المُستقبلية لمواجهة هذه المخاطر المُحتملة، وكذلك عرض السيناريوهات المستقبلية المتوقعة الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، ومدى تأثير ذلك على المدن الساحلية، والتأكيد على أهمية دور الوزارة والجامعات في مواجهة هذه الظواهر المناخية من خلال الأبحاث العلمية والدراسات التي تتناول هذا الأمر لوضع خطط تطبيقية لمواجهة هذه الظواهر الطبيعية. ووجه الوزير بتشكيل لجنة لتحويل الدراسات التي تم تقديمها إلى مُخرجات على أرض الواقع.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن المجلس استعرض تقريرًا حول أعمال مكتب التنسيق للجامعات الحكومية والمعاهد، للقبول بالعام الدراسي الحالي 2023/2024.
وقدم المجلس الشكر لجميع القائمين على مكتب التنسيق برئاسة الأستاذ سيد عطا، واللجنة العليا للتنسيق، والإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، على جهودهم المثمرة في إتمام التنسيق للجامعات الحكومية والمعاهد بنجاح هذا العام.
وأضاف المُتحدث الرسمي بأن المجلس ناقش مشروع قرار بالتعديلات التشريعية المطلوبة لتغيير مسمى كليات التربية الرياضية بالجامعات إلى كليات علوم الرياضة، تمهيدًا لاستكمال باقي الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.