اسمها هبة حد يطمني عليها.. أم مصرية تبحث عن ابنتها المفقودة في غزة: آخر مرة قالتلي قاعدة في أوضة بولادي من الخوف
وسط استمرار الحرب على قطاع غزة، والقصف المستمر من قبل الكيان الصهيوني الغاشم والذي وُصف بأنه الأسوأ، حيث تدهورت الأوضاع أمس وانقطع الإنترنت وكل وسائل الاتصال بأهالي غزة، إذ انقطع اتصال أهالي غزة بعائلتهم في الخارج، وكشفت الحاجة نصرة، أنها فقدت ابنتها هبة وسط تلك الأحداث المتصاعدة، وأن آخر مكالمة معها كانت من 10 أيام.
مصرية مفقودة في غزة
وناشدت الحاجة نصرة من خلال القاهرة 24، بالبحث عن ابنتها المفقودة في غزة مع 6 أحفاد، قائلة: اسمها هبة عاطف خليل، حد يطمني عليها اعملوا معروف.
هبة تعيش مع زوجها الفلسطيني بـ غزة منذ ما يقرب من 17 سنة، وأنجبت منه 6 أولاد، ومن حين لآخر تأتي إلى مصر لزيارة والدتها، تقص إليها ما تراه في غزة، وكيف يعيش الفلسطينيون هناك، وما يواجهونه من حين لآخر، حيث إن مشاهد القصف ليست بجديدة.
دون أن تسافر الحاجة نصرة إلى غزة أو تعرف شكل فلسطين، كانت حكايات ابنتها كونت لديها خيالًا واسعًا عما تتعرض إليه الآن، هذا بجانب متابعتها للقنوات التلفزيونية بشكل دوري حتى تتابع الأحداث، لعلها تصل إلى ابنتها التي تنتظرها حتى لو ظهرت على الشاشة.
في العام الماضي، ودعت هبة والدتها نصرة، وسافرت إلى القطاع الذي يُباد الآن من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لكنها كانت رغم ذلك على تواصل مع أمها بمصر، التي تتلهف فور سماع رنة الهاتف، محاولة فقط طمأنة قلبها أنها لا زالت على قيد الحياة.
فمن 10 أيام فقط، كان الاتصال الأخير بـ هبة، التي قالت لوالدتها أنها تاركة منزلها الواسع، وتمكث في غرفة هي وأولادها الستة بسبب القصف المتسمر على منازل الأهالي بغزة.
ومنذ ذلك الحين، لم تغلق السيدة نصرة أعينها، تتفحص شاشة التليفزيون تارة وشاشة الهاتف تارة أخرى، حيث تقول: أنا لا باكل ولا بشرب ولا بنام.. حد يقولي الضرب هيقف أمتى.. كل قرايب جوزها ماتوا بولادهم، حطوا نفسكوا مطرحي.
في كل وقت كانت هبة تأتي إلى مصر مع زوجها، كانت الحاجة نصرة تطلب مرارًا ترك فلسطين، وينتقلوا إلى مصر حتى يكونوا بأمان، متنبئة ما قد يحدث إليهم، لكن زوجها كان دائمًا ما يرفض أن يترك غزة، ويذهب لأي دولة أخرى.
