مصطفى الفقي يكشف حقيقة تأييده لتهجير الفلسطينيين لسيناء.. ويحلل الموقف العربي من الصراع في غزة | حوار
- أنا ضد قضية تهجير الفلسطينيين بقطاع غزة لسيناء
- من فوائد ما يحدث بغزة إثارة ملف حل الدولتين وصنع السلام بالمنطقة
- مفاتيح وقف التحرك العسكري مع أمريكا
- دخول إيران الصراع العسكري سيكون من خلال حزب الله لكن الأخير متردد
- الدول العربية ليسوا على قلب رجل واحد
في أحد البرامج التليفزيونية سُئِل الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي المصري، عن رأيه حال عرض الأمريكان تهجير نحو 100 ألف مواطن من قطاع غزة إلى سيناء، نظير إسقاط بعض الديون عن مصر، وحل قضية سد النهضة.
وجاء تعليق الدكتور مصطفى الفقي، قائلا: “سيتوقف الأمر على الجانب المصري، إذا كان الأمر داخل أراضي وحدودي، وكان هناك ضمان من الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة يحترم تاريخيا بحقوق مصر النيلية، مقابل الحصول على شريط صغير من 15 كم، فمن الممكن النقاش”.
وعلى إثر هذا التعليق تعرض الدكتور مصطفى الفقي، خلال الساعات الماضية، لهجوم عنيف من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث فَهِم البعض من التصريح أنها موافقة على فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شمال سيناء.
في حديث الدكتور مصطفى الفقي، لـ القاهرة 24، أوضح رؤيته لمخطط تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى شمال سيناء؛ نظير إسقاط ديون وحل قضة سد النهضة لمصر.
واستعرض الفقي تصوراته عن التصعيد العسكري الإسرائيلي على القطاع، ومفاتيح وقف حرب الجيش الإسرائيلي والهجوم البري على غزة، بحجة القضاء على حركة حماس، وتقييمه لموقف الدول العربية حيال الصراع.
وإلى نص الحوار…
هل أَيَّدت مُقترح تهجير الفلسطينيين لسيناء مقابل التنازل عن بعض الديون المصرية؟
لم أصرح مطلقا في أي وسيلة إعلامية بالموافقة على مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شمال سيناء، وهو ما يتعارض مع تفكيري، فأنا أكثر الأشخاص حساسية للأرض المصرية، وأؤكد أنني ضد مخطط التهجير الإسرائيلي؛ لأنه يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ونسعى لحل الدولتين لإحداث السلام في المنطقة.
ما قِراءتُك لما يحدث في قطاع غزة؟ وما هي نهاية التصعيد العسكري الإسرائيلي؟
سيحدث خراب ودمار بقطاع غزة، لكن قد يكون التصعيد مبررا للاتجاه نحو السلام، وشعور العالم بالخطر من هذا الصراع القائم، وإمكانية تفجيره كل عدة سنوات، ليبدؤوا بحثه في مؤتمر دولي لإحلال السلام في هذه المنطقة من العالم.
أي ترى أن لهذا التصعيد شقا إيجابيا للقضية الفلسطينية؟
رب ضارة نافعة، فمن فوائد ما يحدث بدأ الحديث في العالم عن حل الدولتين، ليثار هذا المقترح من جديد، بعدما كانت أوروبا وأمريكا وإسرائيل تمنع الحديث عن هذا الملف.
إسرائيل تصر على استمرار الحرب على قطاع غزة.. فكيف يمكن وقف هذه المعركة؟
بعد مرحلة معينة من سفك دماء وخراب وتدمير للبُنية التحتية في قطاع غزة، وضرب حركة حماس، والعالم يتفرج كأنه يشاهد مشهدا عبثيا، سيتم وقف إطلاق النيران بهدنة من مجلس الأمن، عندما ترضى أمريكا عن ذلك، فالمشكلة في الفيتو الأمريكي المعطل لهذا الأمر، لذا فإن مفاتيح الهدنة مع الجانب الأمريكي بحد كبير جدا فضلا عن الجانب الإسرائيلي.
كيف ترى دور إيران في هذا الصراح؟
إيران ممولة لحركة حماس، لكنها لم تدخل المعركة حتى الآن، وإذا دخلت المعركة فسيكون من خلال حزب الله، والأخير متردد في هذا؛ لأن الحرب ليست سهلة هذه المرة، فالحرب شاملة والأساطيل الأمريكية في البحر المتوسط، وهم تحت مرمى الصواريخ، وهناك حملة كراهية ضخمة ضد العرب والإسلام والفلسطينيين واضحة جدا.
ما تقييمك لمواقف الدول العربية من التصعيد العسكري على قطاع غزة؟
موقف الدول العربية ليس على درجة واحدة تجاه الصراع، الكل يدّعي تمسكه بثوابت القضية الفلسطينية، لكن ليس الجميع على قلب رجل واحد، هناك تفاوت في درجات النظر للصراع القائم في قطاع غزة.
هل ترى أن مصر بحاجة لفتح تواصل مع إيران للحد من هذا التصعيد؟
هذا قفز على الوضع الراهن، من يفكر في هذا الأمر الأن؟.