ما هي لعنة العقد الثامن عند اليهود؟.. حكاية مملكة الحشمونائيم التي تثير ذعر الإسرائيليين
أصبحت لعنة العقد الثامن من أكثر الأمور التي يتحدث عنها كثير من الإسرائيليين، كما ذكرها أيضا أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، عندما تحدث أمس عن لعنة العقد الثامن.
وقد تحدث أيضًا بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، عن لعنة العقد الثامن في العام الماضي خلال الاحتفال بالذكرى الـ 80 للاحتلال الإسرائيلي على فلسطين بأنها تثير مخاوفه من زوال إسرائيل، حيث جاءت لعنة القرن الثامن عند انتهاء مملكة الحشمونائيم أو السلالة الحشمونية اليهودية.
وحرصًا من القاهرة 24 على تقديم آخر أخبار الحرب على فلسطين وغزة، سنقدم لكم معلومات لعنة العقد الثامن عند اليهود، كذلك حكاية مملكة الحشمونائيم أو السلالة الحشمونية اليهودية التي تثير ذعر نتنياهو.
ما هي لعنة العقد الثامن عند اليهود؟
لعنة العقد الثامن عند اليهود هي نهاية احتلال اليهود لفلسطين على يد الرومان، حيث استمرات مملكة الحشمونائيم إلى 77 عامًا وانتهت بعد غزو الإمبراطورية الرومانية لها.
ومع بدء طوفان الأقصى، شعر الكثير من الإسرائيليين بالقلق من انتهاء احتلالهم لفلسطين رجوعًا لقصة لعنة العقد الثامن، لأن عمر الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين يتقارب مع عمر تاريخ مملكة الحشمونائيم.
حكاية مملكة الحشمونائيم.. حقيقة أم خرافة؟
وبشأن حكاية مملكة الحشمونائيم، كانت السلالة الحشمونية الحاكمة في يهودا بين عامي 37 ق.م و140 ق.م خلال العصور القديمة، وانتهت مملكة الحشمونائيم بعد غزو الإمبراطورية الرومانية لها.
وفي عام 2019 أعلن الاحتلال عن موقع أثري يحتوي على مقبرة تعود لسلالة الحشمونائيم، وبها موقع لإنتاج الخمور.
وبشأن حقيقة وجود مملكة الحشمونائيم أو السلاسلة الحشمونية اليهودية، كان المصدر الأساسي لتلك الخرافات، اليهودي فلافيوس، وهو كان معتقلًا عند الرومان ثم تعاون معهم ليصبح مواطنا وعسكريا رومانيا، وكتب تلك المعلومات عن مملكة الحشمونائيم ولعنة العقد الثامن في كتابه الأول عن حروب الهيود بروما، وذلك الأمر دفع الكثير للتشكيك في مصدقيته بضفتها مؤرخًا.
وصرح المحلل السياسي والأستاذ بجامعة قناة السويس سامح عباس، في وقت سابق من هذا العام، بأن هناك هواجس ومخاوف لدى المفكرين الإسرائيليين من لعنة العقد الثامن وبداية انهيار إسرائيل، طبقا لسيناريو الأحداث التاريخية في التاريخ اليهودي القديم حول مملكة الحشمونائيم.
وجاء ذلك في ضوء تعليقه على المظاهرات التي اندلعت في إسرائيل بشهر مارس الماضي والذي وصفها بخطوة التفكك الإسرائيلي، لتصل إلى مستوى الحرب الأهلية وبداية الدمار اليهودي الثالث، طبقا لرؤية علماء المستقبليات الإسرائيليين.
ويذكر أن أبو عبيدة قد قال نصًا عن لعنة العقد الثامن: “زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم وليرجعوا إلى توراتهم وتلمودهم ليقرؤوا ذلك جيدا ولينتظروا أوان ذلتهم بفارغ الصبر”.