لإجباره على التسول.. جنايات المنصورة تعاقب المتهم بالتخلص من نجل زوجته بالسجن المشدد و3 سنوات للأم
قضت محكمة جنايات المنصورة، بمعاقبة المتهم بقتل نجل زوجته بعد تعذيبه بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، وغرامة 10 آلاف جنيه، والمشدد 3 سنوات للأم، وذلك لاتهامهما بالتخلص من الصغير لإجباره على التسول، وإلقاء جثته في إحدى الترع بمدينة المنصورة لإخفاء جريمتهما.
المتهم عذب الصغير حتى الموت لرفضه التسول واتفق مع الأم على إلقاء جثته في الترعة لإخفاء الجريمة
وصدر الحكم برئاسة المستشار بهاء الدين المري، وعضوية المستشارين سعيد عبدالرشيد السمادوني، ومحمد أحمد شعبان، وأمانة سر محمد جمال، ومحمود عبد الرازق، وذلك في القضية رقم 23378 لسنة 2022 جنايات أول المنصورة، والمقيدة برقم 3259 لسنة 2022 كلي جنوب المنصورة.
وكان المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة الكلية، قد أحال المتهمين حسين م.ال.ع.، محبوس، وزوجته سماح ع.ال.ف.، محبوسة، للمحاكمة الجنائية، وذلك لأنهما بتاريخ 30/11/2023 بدائرة قسم أول المنصورة - محافظة الدقهلية، قتلا المجني عليه الطفل كريم محمد محمد قدري منون عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتا النية وعقدا العزم على ذلك، وأعدا لذلك الغرض أداة عصا، وما إن ظفرا به حتى تعدى المتهم الأول عليه بالضرب، بأن كال له عدة ضربات استقرت بأنحاء متفرقة من جسده، وبتاريخ الواقعة تعدى عليه وحمله مستغلا ضآلة جسده، وظل يصدم رأسه بالحائط غير مرة محدثًا إصابته بالرأس، قاصدين من ذلك إزهاق روحه، فأحدثا إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أخفيا جثة المجني عليه الطفل آنف البيان، بأن تخلصا منها بإلقائها بإحدى الترع دون إخبار جهات الاقتضاء، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات، واستخدما المجني عليهم الأطفال كل من: كريم محمد محمد قدري منون، وأشقائه قدري محمد محمد قدري منون، وعلي محمد محمد قدري منون، وذكرى محمد محمد قدري منون في أغراض غير مشروعة أعمال التسول بالطرق العامة، وتعاملا في أشخاص طبيعيين هم المجني عليهم الأطفال أبناء المتهمة الثانية حال كونهم أحد أصولها، ومسئولة عن ملاحظتهم وتربيتهم ولها سلطة عليهم، وكان ذلك باستعمال القوة والعنف والتهديد بهم، وحالة الضعف والحاجة بقصد الاستغلال في أعمال التسول بالطرق العامة، وقد تم ذلك الفعل بطريق الأذى الجسيم والتعذيبات البدنية، وكان ذلك بقصد استغلال المجني عليهم في الحصول على منفعة مادية.
كما عرضوا الأطفال المجني عليهم للخطر، بأن ارتكبوا الجرائم محل الاتهامين السابقين، بأن تسببا عمدا في وجودهم في حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها لهم، بأن عرضا أمنهم وصحتهم للخطر والإهمال والاستغلال والتشرد، وحازا وأحرزا بغير ترخيص سلاح أبيض عصا.
وكشفت تحريات ضباط مباحث القسم، استغلال المتهمين أبناء المتهمة في أعمال التسول دون رضاهم، مستخدمين القوة والعنف لإجبارهم على ذلك العمل، وذلك للإنفاق عليهم، وأن المتهم الأول كان دائم التعدي على صغار المتهمة الأولى وتعذيبهم لإجبارهم على التسول.
كما تبين أنه بيوم سابق على الواقعة، تعدى المتهم الأول على الطفل المجني عليه بالضرب وعذبه باستخدام عصا غليظة محدثا به إصابات، وكونه لم يرافق المتهمة في أعمال التسول، حيث إنه كان في حالة إعياء شديد جراء ما لاقاه من تعذيب، فأيقظه عنوة وعاود التعدي عليه، بعد أن عقد العزم وبيت النية على قتله بأن حمله مستغلا ضآلة جسده، وظل يصدم رأسه بالحائط ولم يتركه إلا بعد أن أيقن أنه قد فارق الحياة، وفاضت روحه إلى بارئها، وعقب ذلك أخبر المتهمة الأولى بالواقعة، وبمساعدتها تخلصا من الجثمان وإلقائه بإحدى الترع.