أزهري يكشف سبب تأخر النصر عن أهل غزة
علق الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بـ الأزهر الشريف، على ما يحدث حاليًا لأهل غزة، موضحًا سبب تأخر نصر أهلها.
وقال الصباغ خلال تصريحات تلفزيونية، إنه قد قرأ عن أحد الخلفاء بإخراجه جيشًا لفتح أحد البلاد؛ فتأخر الفتح من الصُبح إلى المغرب، فأرسل لهم برقية سريعة ليسألهم عن أحوال البلاد، فقالوا تأخر النصر ونحن بين كرِّ وفرّ ينال منّا وننال منهم؛ فقال لهم هذا الخليفة: راجعوا أنفسكم من الكتاب والسنة؛ أي شوفوا غلطانين في إيه؛ فعملوا كتاب نفسي لأنفسهم حتى يحسبوا الصلاة كام في المية، والزكاة كام في المية، والحج كام في المية والغيبة والنميمة وهكذا، ولو كلنا عملنا كشف دلوقي فأنا أول واحد هسقط فيه.
وأوضح الصباغ: لما عمل المسلمون كشف نفسي، ووجدوا أن الصلاة تمام، وقيام الليل تمام، والقرآن تمام، وعلى فكرة الموبايل دلوقتي فيه قرآن كريم، ده لو شخص نسي موبايله هيتخض على موبايله ويقول فين موبايلي، طب ومصحفك فين؟
لماذا تأخر النصر عن أهل غزة
وأشار الصباغ إلا أنه لا يجوز الدعاء بالنصر، إذ لم نقُم نحن أولًا بنصرة دين الله، فإن ينصروا الله ينصركم، واستكمل الصباغ بأن جيش المسلمون عندما قاموا بالكشف النفسي عندما رجعوا انفسهم، وجدوا أنهم مقصرون في سنة واحدة، وحالهم في كل الفروض كان على أكمل وجه، فشوفوا احنا بنسيب كام سنة النهاردة، فعندما جاءوا من المدينة إلى أن وصلوا إلى البلد التي سيقومون بفتحها كان السواك الذي في جيبهم قد انتهى، يعني خلص، وكان السواك هو عبارة عن خشب في بلاد الحجاز يأتي هذا الخشب من شجر يسمى الحراك، فعندما انتهى السواك لم يستخدموه، فقال الخليفة لهم عند انتهاء هذا السواك: لقد نصر الله عدوكم، أو جعل الله عدوكم ينال منكم لتقصيركم في سنة السواك، فقالوا له طب نعمل ايه مفيش شجر حراك هنا، فقال لهم: يقوم كلٌ منكم الآن ويقطع من الشجر جزءًا مثل عود السواك ويستاك به، فرأى الأعداء المسلمين قد تركوا أسلحتهم وتسلقوا الأشجار حتى يسنوا أسنانهم بعود من خشب الشجر فظنوا أنهم سيأكلونهم أحياء، فخافوا وهربوا، وانتصروا بسبب السواك.
واستشهد الصباغ بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضوع النصر والتمكين من العدو؛ فقال صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن".
وأوضح الصباغ معنى غثاء السيل؛ بأن السيل المقصود به هنا الموجن والغثاء هو حركة الموج عندما تأتي برغاوي، وبواقي القش و، الورق وبواقي الحطب والخشب؛ فالخشب أو الحطب لا يدخل بالماء، ولكنه يمشي مع الماء وهذا معنى غثاء؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم عندما ننصر منهج الله ينصرنا فيقول: “ولَينزعنَّ اللهُ مِنْ قُلُوبِ عَدوكُمْ المَهَابة مِنْكُمْ”، وفي حالة البعد عن منهج الله سبحانه وتعالى قال: "ولَيقذفنَّ في قُلوبكُم الوَهن"، فقال قائل وما الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت.
واستشهد الصباغ بحديث آخر للنبي عليه الصلاة والسلام لتبين من هم أهل الحق، فقال: لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".